عرضت مصر يوم الأربعاء التوسط بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية الحاكمة بالجنوب، من أجل تسوية سلمية لأزمة منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين، وكشفت الخرطوم عن حوار مع الحركة حول أبيي. وأكد وزير الخارجية المصري؛ نبيل العربي، في بيان، استعداد مصر "لتقديم كل المساندة الممكنة بغية مساعدة الجانبين على تسوية هذه القضايا العالقة". وقال العربي إن "مصر تتابع باهتمام بالغ الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة أبيي". ودعا شريكي اتفاق السلام إلى "ممارسة ضبط النفس والتهدئة ومواصلة العمل السلمي المشترك لتسوية مختلف القضايا العالقة فيما بينهما وعلى رأسها مسألة وضع أبيي بشكل توافقي". وكان مسؤول ملف أبيي بحزب المؤتمر الوطني؛ الدرديري محمد أحمد، قد قال إن الحزب على استعداد للدخول في حوار مع الحركة الشعبية لحل أزمة أبيي. وكشف عن حوار قال إنه يجري الآن في هذا الاتجاه. وأضاف في منتدى صحفي بالخرطوم، أن حزبه يسعى من خلال وسطاء لإقناع الحركة الشعبية للتقدم بمرشحيها لإعادة تشكيل إدارية أبيي مناصفة بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك. وأشار إلى أنه حتى لو لم تستجب الحركة لذلك فإنهم لن يقيموا إدارة عسكرية بالمنطقة بل يسعون لإقامة إدارة مؤقتة لتسيير الأمور.