نفي رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات أديس أبابا بين الشريكين حول أبيي الفريق اول مهندس صلاح عبد الله قوش وجود أي إتجاه لنشر قوات أممية عازلة بين شمال وجنوب السودان. وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة السودانية الخرطوم قال قوش انه تم التأكيد علي دور بعثة الأممالمتحدة في السودان "اليونيميس " علي رقابة الاستفتاء ومسار تنفيذ الاتفاقية ولم يوجد نص علي بقاء هذه البعثة بعد نهاية الفترة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل. وأكد قوش أن تعريف الناخب الذي يحق له التصويت في استفتاء أبيي ظل يمثل أحد أسباب التوتر في العلاقة بين الشريكين ، مشيراً الي أن وفد الحركة الشعبية يتحرك من منطلق أن المسيرية الرحل لا يحق لهم التصويت في الاستفتاء. وعبر قوش عن أسفه لإعتماد أمريكا فى الورقة التى أعدتها على مواقف الحركة الشعبية واصفا الورقة بالمجحفة في حق بقية المجموعات السكانية في المنطقة ، مؤكداً حرص الحكومة السودانية على معالجة قضية أبيي في إطار سلمى وألا تكون سببا في خلق توتر بين شمال وجنوب السودان. ونوه قوش الى أن الحكومة السودانية قبلت في 2005م الاتفاق مع الحركة الشعبية على مناقشة المناطق الثلاث جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي في إطار منفصل ، باعتبار أن تلك المناطق تقع شمال حدود 1/1/1956م ، وأضاف "ولكن رغبة الحكومة السودانية في التوصل الى تسوية سياسية شاملة لمشكلة جنوب السودان لاعتبارات أن بعض أبناء تلك المناطق تقلدوا مناصب قيادية في الحركة ولهم تأثير في قراراتها تم إلحاقها باتفاق السلام الشامل". وقال قوش أن التركيز في التفاوض بأديس أبابا رباعي الأطراف المسيرية ودينكا نقوك والحكومة السودانية والحركة الشعبية كان حول حسم الجدل في تعريف الناخب الذي يحق له التصويت في استفتاء أبيي. وشدد قوش على أهمية إدارة حوار شامل يحدد العلاقة بين شمال وجنوب السودان يتم في إطاره معالجة ملف أبيي. وامتدح الفريق أول صلاح عبد الله قوش جهود رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي في التوسط للوصول الى حلول بشأن ابيي بتقريب وجهات نظر وفدى الحكومة والحركة الشعبية. من جانبه ركز عضو الوفد الحكومة السودانية الدرديري محمد احمد في حديثه علي دلالات تشكيل الوفد والمواقف المختلفة والاستعدادات للجولة القادمة وما تتوقعه الحكومة منها. وأشار الدرديري الي أن تشكيل الوفد قصد منه أن المؤتمر الوطني ليس الوحيد المعني بأبيي حيث ضم الوفد القيادي بحزب الامة القومي السوداني عبد الرسول النور ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي د.جلال يوسف الدقير بجانب ممثلين لدينكا أنقوك. وأشار الدرديري الي أن وفد الحكومة سيدخل الجولة القادمة بهدف الوصول الي الوضعية النهائية لمنطقة أبيي بعد التأكيد علي ضرورة عدم قيام استفتاء أبيي في موعده التاسع من يناير القادم. وذكر بأن وفد الحكومة سيدخل الجولة بعقل مفتوح وإرادة قوية في التوصل الي السلام بما يجنب الحرب دون التفريق في حقوق أهل المنطقة.