تنطلق في الخرطوم يوم الأحد محادثات بين نائب الرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، ونائب رئيس حكومة جنوب السودان؛ رياك مشار، لإنهاء التوتر بمنطقة أبيي بعد سيطرة الجيش السوداني على المنطقة المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. ويرافق مشار وفد من مسؤولي حكومة الجنوب. وقال وزير إعلام حكومة جنوب السودان؛ برنابا بنيامين، إن حكومته تريد بحث إمكانية استئناف الحوار بين شريكي الحكم من أجل نزع فتيل الأزمة التي تواجه السودان بسبب أبيي. وتأتي الخطوة خلافاً لما صرحت به حكومة الجنوب حول عدم التفاوض قبل انسحاب القوات المسلحة السودانية من أبيي. وتجىء هذه المحادثات قبل ستة أسابيع فقط من الموعد المقرر لانفصال الجنوب رسمياً في التاسع من يوليو المقبل. وسيطر الجيش السوداني على منطقة أبيي الأسبوع الماضي، ما أطلق شرارة غضب دولي وأثار مخاوف من عودة شمال السودان وجنوبه إلى صراع شامل، كما أثارت هذه الخطوة انتقاداً دولياً حاداً. وجاءت سيطرة الجيش السوداني على المنطقة بعد كمين نصب لقوات تابعة له في المنطقة أوقع عدداً كبيراً من القتلى. وتتهم الخرطوم الجيش الشعبي بتنفيذ الهجوم. وكانت أبيي إحدى ساحات المعارك الرئيسية في الحرب الأهلية بالسودان، ولها أهمية رمزية لكل من الجانبين، ويقطن بالمنطقة أبناء قبيلة دينكا نقوك الجنوبية وأبناء قبيلة المسيرية العربية.