قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) يوم السبت إن القوات السورية قتلت 63 مدنياً على الأقل في هجمات لسحق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية يوم أمس الجمعة، وخرج آلاف المحتجين إلى الشوارع بعد الصلاة في تحدٍ لقوات الأمن. وقالت سواسية إن 53 متظاهراً قتلوا في مدينة حماة وواحد في دمشق واثنين في إقليم أدلب بشمال غرب سوريا. وأشارت إلى مقتل سبعة أيضاً في بلدة الرستن بوسط سوريا التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ يوم الأحد. وكان هذا اليوم من أدمى الأيام منذ تفجر الانتفاضة قبل 11 أسبوعاً، وأطلقت قوات الأمن وقناصة النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في مدينة حماة التي سحق فيها الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة إسلامية مسلحة بقتل ما يصل إلى 30 ألف شخص وتسوية أجزاء من المدينة بالأرض. وقال نشطاء إن 34 شخصاً على الأقل قتلوا كما أصيب عشرات، وقال شاهد اسمه عمر لرويترز من مدينة حماه: "بدأ إطلاق النار من فوق أسطح المنازل على المتظاهرين. رأيت عشرات الأشخاص يسقطون في ساحة العاصي والشوارع والأزقة المتفرعة منها. الدماء في كل مكان". وفي مدينة درعا الجنوبية حيث تفجرت الاحتجاجات أول مرة قبل 11 أسبوعاً، قال اثنان من السكان لرويترز إن مئات تحدوا حظر تجوال عسكري ونظموا احتجاجات وهم يهتفون"لا حوار مع القتلة".