أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ولاية جنوب (كردفان) التي تشهد قتالاً منذ أسبوع، داعياً الأطراف المعنية إلى إظهار "إرادة سياسية تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة". ودعا بان، في البيان الذي أصدره مكتبه الصحفي الليلة الماضية، جميع الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية وتقديم تعاونها الكامل لبعثة الأممالمتحدة في السودان "يوناميد" والوكالات الإنسانية لمعالجة احتياجات الآلاف من المدنيين الذين فروا من ديارهم. ورحب بالاجتماع الذي سيعقد اليوم الأحد بين الأطراف المتنازعة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لمناقشة الوضع في منطقة (أبيي)، بالإضافة إلى جنوب (كردفان) والنيل الأزرق، فضلاً عن غيرها من القضايا الأمنية ذات العلاقة. وحث السكرتير العام للأمم المتحدة، الأحزاب السودانية على إظهار "الإرادة السياسية والمرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاقات من شأنها إحلال السلام في المنطقة". واشنطن تدين " البيت الأبيض دعا الحكومة السودانية لمنع المزيد من التصعيد لأزمة جنوب كردفان بالكف الفوري عن سعيها إلى حل عسكري يستهدف نزع سلاح الجيش الشعبي في جنوب كردفان وحل الوحدات المشتركة "ودعا الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني مساء أول من أمس إلى وقف لإطلاق النار، قائلاً إن "الولاياتالمتحدة تدين أعمال العنف في جنوب كردفان والتي تستهدف أشخاصاً بسبب أصولهم الإثنية وانتماءاتهم السياسية". وأضاف الناطق الأميركي، في بيان مطول "على الحكومة السودانية منع المزيد من التصعيد لتلك الأزمة بالكف الفوري عن سعيها إلى حل عسكري يستهدف نزع سلاح الجيش الشعبي في جنوب كردفان وحل الوحدات المشتركة التي تم تأسيسها بمقتضى اتفاق السلام الشامل". وتابع البيان أن "الروايات التي تتحدث عن قيام قوات الأمن والجيش (السوداني) باعتقال وإعدام ممثلين للسلطات المحلية وخصوم سياسيين وعاملين في المجال الطبي وغيرهم إعداماً فورياً ودون محاكمة، تشير إلى أفعال مستهجنة يمكن أن تشكل أساساً لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". ودعا كارني الأممالمتحدة للتحقيق في تلك التقارير، قائلاً إن على مقترفيها "الكف عنها فوراً"، مطالباً ب"محاسبتهم على جرائمهم".