قال نشطاء إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 19 شخصاً يوم الجمعة عندما أطلقت النار على محتجين يطالبون بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد في أكبر احتجاج منذ تفجر الاضطرابات ضد حكم حزب البعث في مارس. وقالت الدول الأوروبية إن دمشق لابد وأن تواجه عقوبات أشد بسبب أعمال العنف. وكانت تلك الدول قد بادرت بانفراجة مع الأسد قبل احتجاجات الشوارع في محاولة لإبعاد الرئيس السوري عن إيران ولتحقيق الاستقرار في لبنان أيضاً. وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في مظاهرات انتشرت في أنحاء البلاد في تحد للحملة العسكرية وتجاهلوا تعهداً بتخلي رامي مخلوف ابن خال الأسد والذي يرمز لدى المحتجين إلى الفساد عن امبراطوريته التجارية وتحويلها إلى العمل الخيري. وقال المعارض وليد البني لرويترز بالتلفون من دمشق إن الاحتجاجات في الأسبوع الماضي كانت كبيرة وإن كانت هذا الأسبوع أكبر. وأضاف أن المتظاهرين لم يشغلوا الميادين في المدن الكبيرة بشكل مستمر بعد مثلما حدث في مصر ولكنهم يسيرون في هذا الاتجاه. ووقعت اسوأ إراقة للدماء في حمص وهي مدينة تجارية يقطنها مليون نسمة في وسط سوريا حيث قالت لجان التنسيق المحلية وهي جماعة رئيسية للناشطين لها صلة بالمحتجين إن عشرة متظاهرين قتلوا. وذكر التلفزيون الرسمي أن مسلحين قتلوا شرطياً.