فجر الشابان علي رمضان وبابكر الحسن بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمالي السودان موهبة فريدة تجلت في مجسمات فنية قدماها عبر لوحات بأشكال مختلفة شكلت قطعاً فنية عميقة التفاصيل نالت إعجاب رواد الفن هناك. واعتبر نقيب الفنانين التشكيليين في الولاية سعيد رفاي لقناة الشروق ما قدماه عبارة عن موهبة نادرة، ليعلن تبني اتحاده للشابين. وناشد رفاي المسؤولين بحكومة الولاية للالتفات للفنون والثقافة ورعاية المبدعين والموهوبين في هذا المجال. وطوع الشابان قطع الخشب البوسنايت المضغوط والكرتون لتصميم وتشكيل ونحت قطع فنية بديعة التشكيل، ليترجم كل منهما ما يعتمل في دواخله من أحلام وتأملات إلى مجسمات فنية عكست بدرجة كبيرة مقدرتهما الهائلة على الإبداع وصنع الجمال. خامات بسيطة ويقول الشاب علي رمضان ل (الشروق) إنه قدم أعماله في عشرين يوماً من استغلال الخامات البسيطة، مشيراً إلى أن الفكرة بدأت عندما رأى أن الكثيرين لا يستغلون التالف من الكرتون والبوسناينت. أما بابكر الحسن فتبدو تجربته مختلفة بعض الشيء فهو لم يصقل موهبته بالدراسة كما رمضان، لكن رغبة طفله الصغير في امتلاك الألعاب هي التي فجرت موهبته. ويقول الحسن ل (الشروق) إن ماقدمه من أعمال كان إلحاح الطفل هو السبب الأساسي فيها، مشيراً إلى أنه حاول أن يصنع للطفل دنيا مختلفة من بقايا البوسنايت والكرتون. ويصف رفاي تجربة الحسن الفنية بالناضجة، قائلاً إنه قدم لوحات فنية مثيرة للسرور والراحة النفسية، مشدداً على أن ماقدمه الشابان يحتاج إلى الدعم والمؤازرة.