أعلن أبرز السياسيين المخضرمين في جنوب السودان؛ بونا ملوال، يوم الثلاثاء، اعتزاله المشاركة السياسية بالجنوب بعد 46 عاماً قضاها في العمل السياسي، وذلك قبل 3 أسابيع من إعلان دولة الجنوب رسمياً، ليتفرغ للكتابة والبحث والتأليف. وقال بونا وهو يشغل منصب مستشار للرئيس السوداني، كما أنه رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان في مؤتمر صحفي، إن نتيجة تجربته السياسية كانت الانفصال، لذلك قرر أن يزيح نفسه من الساحة السياسية. وأضاف أنه إذا كانت هناك أخطاء فإنه جزء منها، وإذا كانت هناك خبرات فهي تحسب له في مؤتمر المائدة المستديرة. وقال إنه غير نادم على مطالبته بالانفصال الذي تحقق للجنوب، مشيراً إلى عدم جلوس القيادة الشمالية آنذاك معهم بجدية لمناقشتهم، بل إنها اعتبرت هذه المطالبة خيانة عظمى. وحول مآلات الدولة الجنوبيةالجديدة قال إنه لا يستطيع أن يحكم على النظام هناك قبل أن يبدأ في التاسع من يوليو، مبيناً أن هناك تأثيرات إيجابية وسلبية متوقعة لكنهم سينتظرون. بين خيارين " بونا ملوال يقول إن بقاءه في الشمال أو الجنوب ليس بالأمر المهم ويضيف أنه إذا جاءته دعوة من الجنوب سيحتفل معهم في 9 يوليو و(إلا فإن بيتي في الخرطوم) "وحول بقائه في الشمال أو مغادرته للجنوب حال الانفصال قال بونا ملوال إن هذا ليس بالأمر المهم مع وجود إمكانية وجوده في الشمال أو الجنوب. وأضاف: "إذا جاءتني دعوة من الجنوب سأحتفل معهم في 9 يوليو وإلا فإن بيتي في الخرطوم". وحذر من أن عدم تعاون الشريكين في الشمال والجنوب سيؤثر سلباً على علاقة شعبي البلدين. وبدأ بونا ملوال حياته السياسية عام 1964م قبل اندلاع ثورة أكتوبر وتم اختياره أميناً عاماً منتخباً لجبهة الجنوب عام 1965م للإعداد لمؤتمر المائدة المستديرة. ولمع نجمه عندما عين وزيراً للإعلام في عام 1972م قبل أن يتخلى عن نظام نميري عام 1983م ليتم إيداعه المعتقل. ويشغل بونا ملوال منصب مستشار للرئيس السوداني عمر البشير، وهو رئيس حزب المنبر الديمقراطي لجنوب السودان.