هدد الرئيس السوداني؛ عمر البشير، بإغلاق الخط الناقل للبترول من جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان، وحدد ثلاثة خيارات للتعامل مع مسألة البترول "استمرار القسمة الحالية، تحديد نسبة من أي كمية تمر ببورتسودان أو إغلاق الخط الناقل". وأعلن البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً، عشية الثلاثاء ببورتسودان، رفض حكومته لشرط حكومة الجنوب بتحديد أوجه صرف عائدات البترول لشمال السودان لاستمرار حصته من عائدات النفط. وجدد الرئيس السوداني تمسكه بعلاقة أخوية مع الجنوب، وقال: "نحن حريصون على علاقة سوية مع الجنوب"، وتابع: "عليهم يسهل وعلينا يمهل". وأضاف: "نقول لإخوتنا بجنوب كردفان أفيقوا من خداع الحركة الشعبية، ونحن لن نسمح بالتفريط في شبر من أرض السودان". وسخر البشير من محاولات الغرب إسقاط حكومته، وقال: "سمونا محور الشر وحاربتنا أميركا وإسرائيل بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ورئيس مخابراته عمر سليمان لينفذوا أجندتهم لكنهم ذهبوا وبقت الإنقاذ". وقال البشير: "سنعمل سواء داخل الحكومة أو خارجها وسنخدم هذه البلاد من أي موقع ولسنا مثل الآخرين؛ إما في الحكومة أو المعارضة، وكنا نعمل قبل الانقلاب على حكومة الصادق المهدي ندافع عن تراب وطننا الحبيب ولم نخلط بين واجبنا الوظيفي وعملنا الحزبي".