هدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإغلاق الخط الناقل لبترول الجنوب والمار بأرض الشمال حال رفض استمرار القسمة أو دفع حكومة الجنوب لرسوم عبور نفطها, مجددا التأكيد علي إقامة شراكة اقتصادية واجتماعية حفاظا علي المصالح المشتركة بين الطرفين, بيد انه حذر من ما اسماها (اللولوة) وأردف قائلا: (نرغب في استدامة السلام والاستقرار وبما أن الجنوبيين اختاروا حق تقرير المصير وقيام دولتهم الوليدة نقول لهم (عليكم يسهل وعلينا يمهل). وقال البشير لدي مخاطبته الحسد الجماهيري بإستاد مدينة بورتسودان مساء أمس (إننا لن نشحد ولن نستجدي احدا ونرفض اشتراطات حكومة الجنوب بشأن النفط (, مشددا علي عدم التفريط في أي شبر من السودان وأضاف لن نقبل بتقسيم باقي السودان وسنظل دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق جزءا أصيلا من السودان الموحد. وأكد رئيس الجمهورية ان السودان الجديد بعد التاسع من يوليو سيبنيه الكادحون والفقراء والغبش وليس الذين يهاجرون الي امريكا ودول الغرب لخدمة أجندة غير وطنية, متعهدا بمواصلة مشروعات التنمية في كل المجالات. وأبدي البشير زهده في السلطة وقال ان الملك بيد الله ونحن لا نخاف انتزاع الحكم منا, ولا نخاف التهديد بالموت ولا القمح والدولار, قاطعا بان الأرزاق عند رب العالمين, ساخرا من تخلي امريكا واسرائيل عن حسني مبارك وعمر سليمان بعد أن كانا من ضمن حلفائهما بالمنطقة العربية, وقال (من أعان ظالما سلطه الله عليه), معلنا استعداده لتقديم الدم والروح فداء لارض الوطن). نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 22/6/2011م