دعا متحدثون مختصون الحكومة السودانية إلى وضع رؤية استراتيجية قومية تجنب البلاد المهددات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها الدولة وتسهم في استقرار ووحدة السودان الشمالي عقب إعلان دولة الجنوب في التاسع من يوليو المقبل. ونوهوا فى منتدى سياسى بالخرطوم، إلى المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسة التى تواجه البلاد وضرورة تلافى تلك الآثار عبر وضع خارطة طريق قومية تتوافق عليها كل المكونات السودانية. وقال الخبير الديبلوماسي عبدالمنعم مبروك إنه لا بد من إيجاد رؤية نقدية سودانية فاحصة تسهم في إيجاد حلول غير تقليدية وتخاطب مشاكل البلاد من جذورها والعمل على محاصرة النزعات الانفصالية عبر سياسات عادلة لكل ولايات السودان. إلى ذلك دعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا؛ د. عمر عبدالعزيز، إلى التعامل بحزم ووعي مع المجتمع الدولي وعدم التفريط في السيادة الوطنية، مشيراً إلى ضرورة خلق وفاق قومي يتجاوز النظرة الحزبية والجهوية الضيقة بهدف الحفاظ على وحدة البلاد وتماسكها.