نصح الرئيس السوداني، عمر البشير، القوى الجنوبية بأن تعلم أن جنوب السودان لن يتحول إلى جنة بعد الانفصال، واتهم عناصر موالية للغرب في الجنوب بإثارة المشاكل مع الشمال. ورجّح الاستمرار في تقسيم النفط سنوياً لفترة انتقالية. وقال البشير أمام الجالية السودانية بطهران مساء السبت على هامش مشاركته في مؤتمر مكافحة الإرهاب العالمي، إن هناك بعض المتنفذين في جنوب السودان ما زالوا يعملون على تنفيذ مخطط السودان الجديد كإحدى الأجندة الخارجية التي ينفذونها. وأضاف أن على هذه القوى الالتفات نحو تحقيق التطلعات العالية لأهل الجنوب من حيث التنمية والخدمات وغيرها. وأكد أن الحركة الشعبية ارتكبت خطأً بتسريب أعداد كبيرة من منسوبيها إلى جنوب كردفان بهدف الاستيلاء على كادوقلي وإعلان عبدالعزيز الحلو والياً عليها وتحويل كادوقلي إلى بنغازي أخرى لتهديد كل السودان فيما بعد. وأضاف: "الحكومة أوقفت التفاوض تماماً مع أي جهة تحمل السلاح وأنها ستحسم كل المتمردين على القانون بجبال النوبة". برنامج إسعافي " البشير جدد خيارات الشمال للجنوب بشأن النفط: إما الاستمرار في تقسيم النفط لفترة انتقالية بصورة سنوية أو فرض ضريبة على تصدير بترول الجنوب عبر الشمال أو إقفال خط الأنابيب تماماً "وكشف الرئيس السوداني عن وجود برنامج إسعافي تنفذه الحكومة لسد فجوة بترول الجنوب بعد الانفصال. وقال إن الشمال وضع ثلاثة خيارات أمام الجنوب فيما يختص بالنفط تشمل الاستمرار في تقسيم النفط لفترة انتقالية بصورة سنوية أو فرض ضريبة على تصدير بترول الجنوب عبر الشمال أو إقفال الخط تماماً. لكن البشير رجّح الاتفاق حول الخيار الأول، مؤكِّداً أن السودان ملئ بالموارد التي يمكن أن تحل محل البترول. إلى ذلك، أكد الرئيس أن السودان يتمتع بعلاقات جيدة مع إيران، وقال إن الخرطوم تعمل على بناء علاقات استراتيجية مع طهران. واعتبر أن قوة إيران قوة للمسلمين والعرب، وأن السودان لا يشعر بأي حرج من علاقاته مع إيران. واتهم الغرب بمحاولة إظهار إيران عدواً للعالم العربي استغفالاً وخداعاً لتحويل الأنظار عن إسرائيل.