بدأ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية زيارة للعاصمة الصينية بكين لتلبية الدعوة الرسمية من رصيفه الصيني هو جنتياو, مستبعدا أن يؤثر انفصال جنوب السودان المرتقب في التاسع من يوليو المقبل علي مستقبل العلاقة بين السودان والصين, التي وصفها ب,, الشريك الاستراتيجي, للخرطوم في شتي المجالات وفي الإثناء أشاد الرئيس عمر البشير بمواقف ايران تجاه الدول الإسلامية قائلا: ان الإحداث في المنطقة لن تكون علي المدعي البعيد في صالح الكيان الصهيوني وأمريكا وأكد الرئيس أن السودان يتمتع بعلاقات جيدة مع ايران, وقال ان الخرطوم تعمل علي بناء علاقات إستراتيجية مع طهران واعتبر أن قوة ايران قوة للمسلمين والعرب, وأن السودان لا يشعر بأي حرج من علاقاته مع ايران, واتهم الغرب بمحامله إظهار إيران عدواً للعالم العربي استغفالا وخداعا لتحويل الأنظار عن إسرائيل وقال وزير الخارجية علي كرتي في تصريح أمس ان الرئيس سيبحث أفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين, منوها الي ان الرئيس ناقش سبل تقوية العلاقات السودانية الإيرانية خلال لقائه قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي والرئيس احمدي نجاد. وقال الرئيس البشير: ان الصين تعتبر الشريك الاستراتيجي للسودان في شتي المجالات السياسة والاقتصادية والتجارية والثقافية, مؤكدا أن زيارته للصين, ستعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين وأعرب البشير عن قناعته بعدم تأثر العلاقة بين الخرطوموبكين مستقبلا مع انفصال جنوب السودان, وقال نحن علي قناعة أن هذا لن يؤثر علي العلاقة وأضاف: أن سياستنا, وكذلك الصين, أن كل دولة حرة في ان تتخذ من الإجراءات وتقيم من العلاقات ما يحفظ مصالحها وعلاقتها. ونصح رئيس الجمهورية القوي الجنوبية بأن تعلم أن جنوب السودان لن يتحول الي جنة بعد الانفصال, واتهم عناصر موالية للغرب في الجنوب بإثارة المشاكل مع الشمال. ورجح الاستمرار في تقسيم النفط سنويا لفترة انتقالية وقال البشير أمام الجالية السودانية بطهران, أن هناك بعض المتنفذين في الجنوب ما زالوا يعملون علي تنفيذ مخطط السودان الجديد كأحدي الأجندة الخارجية التي ينفذونها, وأضاف: الحكومة أوقفت التفاوض تماما مع أي جهة تحمل السلاح وأنها ستحسم كل المتمردين علي القانون بجبال النوبة. وقال ان الشمال وضع ثلاثة خيارات إمام الجنوب فيما يختص بالنفط تشمل الاستمرار في تقسيم النفط لفترة انتقالية بصورة سنوية أو فرض ضريبة علي تصدير بترول الجنوب عبر الشمال أو إقفال الخط تماما لكن البشير رجح الاتفاق حول الخيار الأول, مؤكدا أن السودان ملئ بالموارد التي يمكن أن تحل محل البترول. وقال قائد الثورة الإسلامية بإيران علي الخامنئي ان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة فقدتا قواعدهما في مصر ولكن أميركا وبعض الدول الغربية تسعي علي المدى البعيد الي تغيير الوضع الراهن لصالحها. ووصف الخامنئي: لدي استقباله البشير الثورات الأخيرة في المنطقة بأنها بداية لحدوث تغييرات أساسية في العالم الإسلامي, قائلا: ان شمال إفريقيا سوف يشهد تحالفا إسلاميا قويا علي المدى القريب, محذرا من محاولات أمريكا والكيان الصهيوني لمصادرة انجازات الثورة المصرية, وقال ان: ان الدول الغربية تخشي من تشكيل دولة إسلامية علي مسافة قريبة منها في ليبيا, مشيدا بصمود الحكومة السودانية في وجه الدول الاستعمارية قائلا: ان الجمهورية الإسلامية تقف بكل قوة الي جانب الشعب السوداني للحفاظ علي وحدته واستقلاله. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 27/6/2011م