طوى شريكا الحكم في السودان في ختام المباحثات الثلاثية التي تجددت هذا الأسبوع في الخرطوم برعاية أميركية، الخلافات حول 12 قضية عالقة، على رأسها الحدود والتعداد السكاني عبر اتفاق إطاري سيعلن في وقت لاحق اليوم. واحتج السودان رسمياً للإدارة الأميركية أمس على حديث صدر في وقت سابق عن الرئيس باراك أوباما في غانا بوجود إبادة جماعية في إقليم دارفور، وأكد الطرفان مع ذلك وجود تقدم في علاقات البلدين. وقال مستشار الرئيس السوداني د.غازي صلاح الدين العتباني في تصريحات صحفية، إن الوفد السوداني سجل أثناء المباحثات الثلاثية احتجاجاً رسمياً للجانب الأميركي حول تصريحات أوباما، مؤكدا وجود تقدم في المحادثات الثلاثية. الحرس الأمريكي القديم يعادي السودان وأشار العتباني في حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية اليوم إلى وجود حرس قديم في الإدارة الأميركية يبنون مجدهم على مواقف قديمة وعلى معلومات أثبتت الأيام أنها غير صحيحة. ونبه المسؤول السوداني الى وجود مجموعات منهم تتاجر بقضية السودان وتتكسب من ورائها باستنفار قطاعات في المجتمع الأميركي لتحقيق أغراضهم الشائهة. ورأى العتباني أن الرئيس باراك أوباما كان يبدو أنه يقف موقفاً إيجابياً متسقاً مع خطابه الذي وجهه من القاهرة للعالم الإسلامي، إلا أنه أوقع نفسه في ذلة أثناء زيارته لغانا واتهم السودان بالإبادة الجماعية. وقال مستشار الرئيس السوداني إن التطبيع بين البلدين لن يتم إلا إذا اتخذت واشنطن الإجراءات الصحيحة تجاه السودان. المحادثات الثلاثية تطوي الملفات العالقة " المحادثات الثلاثية بين الشريكين في السودان تتوصل الى اتفاق إطاري حول مجمل قضايا الخلاف شمل 12 موضوعاً " ومن جانبه، قال المبعوث الأميركي اسكوت غرايشون قبيل مغادرته الى منطقة أبيي لمتباعة قرار التحكيم الدولي من هناك، قال إن هنالك تقدماً ملحوظاً في علاقات البلدين. ووصف غرايشون محادثاته مع المسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية بالجيدة. ومن جهته، أكد نائب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار في تصريحات صحفية، أن مباحثات الخرطوم نجحت في تحقيق اتفاق إطاري حول مجمل قضايا الخلاف التي ظلت مثار جدل بين الشريكين، وأوضح أن الاتفاق شمل 12 موضوعاً وينتظر أن يطور لاحقاً، ومن ثم يرفع الى مؤسسة الرئاسة، مشيراً الى أنه سيتحول الى خطة عملية في الأيام المقبلة، وتستأنف المباحثات الثلاثية في 10 أغسطس القادم وتستمر حتى 13 منه.