قال متحدث باسم الأممالمتحدة يوم الخميس، إن حكومة السودان وافقت على السماح للمنظمة الدولية بزيارات محدودة لمدينة كادقلي- عاصمة ولاية جنوب كردفان، التي شهدت عمليات قتل ونهب منذ الأسبوع الأول لشهر يونيو. وأضاف متحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، أن الوصول دون عوائق إلى عاصمة ولاية جنوب كردفان لا يزال أمراً بعيد المنال. ويخوض الجيش السوداني معارك في المنطقة مع جماعات مسلحة تابعة لجيش جنوب السودان. وقال حق، استناداً إلى معلومات من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن محتويات مكاتب جميع وكالات المنظمة الدولية تعرضت للنهب ما عدا مكتب صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف" ووكالة أخرى. واستطرد، أنه مع أن الحكومة سمحت بزيارات لمناطق في كادقلي إلا أن "الوصول دون عوائق إلى السكان المتضررين ما زال غير متاح". وأضاف: "تواصل وكالات الأممالمتحدة مناقشة الاحتياجات الملحة مع حكومة السودان للوصول إلى مناطق أخرى". قتال مستمر وقال أحدث تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن القتال استمر في الأيام الأخيرة في أجزاء من ولاية جنوب كردفان. واستشهد التقرير بأنباء لم يمكن التحقق منها عن وقوع هجمات جوية هذا الأسبوع تسببت في خسائر بين المدنيين وإصابات خطيرة في منطقة كاودا، وكذلك غارات جوية على تالودي وكادقلي وأم دورين وقصفاً متقطعاً إلى الشرق من تالودي. وولاية جنوب كردفان مهمة للشمال لأنها تضم معظم حقول النفط المنتجة التي ستظل تحت سيطرة الخرطوم بعد الانفصال. وتقع الولاية أيضاً على الحدود مع منطقة أبيي المتنازع عليها ومنطقة دارفور في غرب السودان والتي تشهد تمرداً. ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار صاغته الولاياتالمتحدة يقضي بنشر 4200 جندي أثيوبي في منطقة أبيي لمدة ستة أشهر.