الامم المتحدة (رويترز) - قال متحدث باسم الاممالمتحدة يوم الخميس ان حكومة السودان وافقت على السماح للمنظمة الدولية بزيارات محدودة لمدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان التي شهدت عمليات قتل ونهب قبل الانفصال المقرر لجنوب السودان. واضاف المتحدث فرحان حق ان الوصول دون عوائق الى عاصمة ولاية جنوب كردفان لا يزال امرا بعيد المنال. ومن المقرر ان يصبح جنوب السودان دولة افريقية مستقلة في التاسع من يوليو تموز بعد ان صوت الجنوبيون لصالح الانفصال في استفتاء اجري في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق سلام 2005 الذي انهى عقودا من الحرب الاهلية. وتصاعدت التوترات في ولاية جنوب كردفان وهي ولاية منتجة للنفط تقع في الاراضي الشمالية وستضم الكثير من ثروات البلاد النفطية في المستقبل بعد انفصال الجنوب. ويخوض الجيش السوداني معارك مع جماعات مسلحة متحالفة مع الجنوبيين. وقال حق استنادا الى معلومات من مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان محتويات مكاتب جميع وكالات المنظمة الدولية تعرضت للنهب ماعدا مكتب صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالة اخرى. واستطرد انه مع ان الحكومة سمحت السودان بزيارات لمناطق في بلدة كادقلي فان "الوصول دون عوائق الى السكان المتضررين ما زال غير متاح". وقال "تواصل وكالات الاممالمتحدة مناقشة الاحتياجات الملحة مع حكومة السودان للوصول الى مناطق اخرى." وقال احدث تقرير لمكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان القتال استمر في الايام الاخيرة في اجزاء من ولاية جنوب كردفان. واستشهد التقرير بأنباء لم يمكن التحقق منها عن وقوع هجمات جوية هذا الاسبوع تسببت في خسائر بين المدنيين واصابات خطيرة في منطقة كادونا وكذلك غارات جوية على تالودي وكادجولي وام دورين وقصفا متقطعا الى الشرق من تلودي. وولاية جنوب كردفان مهمة للشمال لانها تضم معظم حقول النفط المنتجة التي ستظل تحت سيطرة الخرطوم بعد الانفصال. وبامكان الجنوب الحصول على نحو 75 في المئة من انتاج النفط السوداني الذي يبلغ 500 الف برميل يوميا. وتقع الولاية ايضا على الحدود مع منطقة أبيي المتنازع عليها ومنطقة دارفور في غرب السودان والتي تشهد تمردا اخر. ووافق مجلس الامن الدولي بالاجماع على قرار صاغته الولاياتالمتحدة يقضي بنشر 4200 جندي اثيوبي في منطقة أبيي لمدة ستة اشهر