قالت الولاياتالمتحدة الأميركية والهند إنهما توصلتا الى اتفاق دفاعي يمثل خطوة كبيرة نحو السماح ببيع أسلحة أميركية متطورة للهند، في وقت أعلن روبرت جيتس وزير الدفاع الأميركي عن زيادة مؤقتة في حجم الجيش الأميركي. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نهاية زيارة للهند أمس، إن نيودلهي أقرت أيضاً تخصيص موقعين لشركات أميركية لبناء محطات للطاقة النووية. وتمثل الاتفاقيتان إنجازاً ملموساً لأول زيارة تقوم بها كلينتون الى الهند بصفتها وزيرة خارجية أميركيا، وهدفت الزيارة الى تعميق العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات وإظهار التزام الرئيس باراك أوباما بصعود الهند طرفاً مؤثراً على الساحة الدولية. اتفاقية الاستخدام النهائي وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي اس. كيه. كريشنا في مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون "اتفقنا على ترتيبات مراقبة الاستخدام النهائي التي تتعلق بالمشتريات الهندية من التكنولوجيا " يتوقع أن تنفق الهند 30 مليار دولار خلال خمس سنوات من أجل تحديث ترسانتها العسكرية التي يتألف معظمها من أسلحة سوفيتية "والمعدات الدفاعية الأميركية". وتعرف هذه الاتفاقية باسم اتفاقية "الاستخدام النهائي" وهي مطلوبة بموجب القانون الأميركي لصفقات بيع الأسلحة وستسمح لواشنطن التأكد من أن أي أسلحة تستخدمها الهند تكون للهدف المخصص لها وأنها تمنع تسرب التكنولوجيا الى آخرين. ويتوقع أن تنفق الهند أكثر من 30 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة من أجل تحديث ترسانتها العسكرية التي يتألف معظمها من أسلحة سوفيتية الصنع، وسيخصص ثلث المبلغ تقريباً لعقد لشراء 126 مقاتلة متعددة المهام. منافسة على عقود مغرية وتتنافس شركتا لوكهيد مارتن وبوينج الأميركيتان على هذا العقد مع الطائرات ميج-35 الروسية ورافال لشركة داسو الفرنسية وجاس-39 جريبن لشركة ساب السويدية والمقاتلة الأوروبية تايفون التي يصنعها كونسورتيوم من شركات بريطانية وألمانية وإيطالية وإسبانية. وفي محادثاتها مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ أمس، قالت كلينتون إنه قبل دعوة موجهة له للقيام بزيارة لواشنطن يوم 24 نوفمبر المقبل. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، طلب عدم نشر اسمه، إن سينغ سيكون أول زعيم أجنبي يقوم بزيارة أميركا في عهد أوباما في علامة أخرى على أهمية هذه العلاقة للولايات المتحدة، ووافقت نيودلهي على تخصيص موقعين نوويين للشركات الأميركية ضمن الاتفاقية النووية التاريخية. زيادة حجم الجيش الأميركي الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس عن زيادة مؤقتة في حجم الجيش الأميركي ستزيد عدد القوات بواقع 22 ألف فرد لمدة ثلاث سنوات. وقال جيتس للصحافيين في بيان صحفي إن هذه الزيادة -التي تهدف الى مواكبة ضغوط العمليات القتالية في العراق وأفغانستان- سترفع من الحجم الإجمالي للجيش الى 569 ألف جندي، وكان عدد أفراد الجيش وصل بعد زيادة في الآونة الأخيرة الى 547 ألف جندي. وقال جيتس للصحافيين: "يواجه الجيش فترة أصبحت فيها قدرته على نشر ألوية قتالية بمعدلات مقبولة عرضة للمخاطر، وأضاف: "هذا تحد سيبلغ الذروة في العام القادم وسينخفض بعد 3 سنوات".