spanid="art_show" classwidth:356px;margin-right:95px;="myfigure" قدم عضو محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، عون الخصاونة، أحد القضاة الخمسة في هيئة التحكيم بشأن ملف أبيي السودانية، عدة مبررات لاعتراضه في المحكمة على الحكم الصادر أمس بإعادة ترسيم حدود البلدة محل النزاع. ووصف الخصاونة في حديث نشرته صحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الخميس الحكم بأنه أوهن من "بيت العنكبوت". وعبر القاضي الاردني عن اعتراضه الشديد علي القرار، وأوضح أنه قدم رأياً مخالفاً للحكم وبرأ نفسه. وحذر من أن القرار خطير وسيؤدي مستقبلاً الى انفصال منطقة أبيي عن بقية السودان في حال جرى استفتاء حول الانفصال خلال العامين المقبلين. وقال إن قرار الأكثرية في المحكمة غير مقنع ومليء بالتناقضات ولم يستند على أية إثباتات. لا أساس قانوني لتحكيم أبيي " القاضي الخصاونة يرى أن مرجعية الخبراء قائمة على عدة افتراضات غير مقبولة، منها أن للدينكا حقوقاً أساسية ولقبائل المسيرية حقوقاً ثانوية فقط في منطقة أيبي " ورأى الخصاونة أن خبراء لجنة تحديد حدود المنطقة كان لهم مرجعية واضحة وسؤال محدد وهو أن يحددوا منطقة مشايخ الدينكا نقوك التسعة التي أُضيفت الى كردفان في العام 1905 وليس تحديد إن كانت منطقة الدينكا موجودة في ذلك العام أم لا. واعتبر أن الخبراء إن كانوا في شك من حدود مرجعيتهم فكان عليهم أن يطلبوا توضيحاً من الطرفين لا أن يستغلوا ذلك الغموض ليتبنوا مرجعية جديدة مبنية علي الخطأ. وأوضح القاضي الخصاونة أن هذه المرجعية الجديدة قائمة على عدة افتراضات غير مقبولة، منها أن للدينكا حقوقاً أساسية ولقبائل المسيرية حقوقاً ثانوية فقط في منطقة أيبي، لافتاً الى أن هذه الفكرة لا أساس لها بالقانون. تحذير من جعل المسيرة درجة ثانية وأوضح الخصاونة أن الفكرة لم تكن قائمة أيضاً في الأعراف القبلية التي ظلت سائدة في إقليم كردفان ولا تدعمها الوقائع. وحذر من أنها ستؤدي الى جعل المسيرية سكاناً من الطبقة الثانية في بلادهم، مشيراً الى أن الخبراء أعطوا مساحات شاسعة من الأراضي التي لم يكن للدينكا فيها وجود لا في عام 1905 ولا حتى في عام 1956. وشدد قاضي التحكيم الدولي على أن هذه الأراضي في الواقع أراض لقبيلة المسيرية. وقال إن قرار المحكمة مزيج متناقض بين رغبة الأكثرية في تحصين تقرير الخبراء من الطعن به من جهة، ورغبتهم من جهة في حل وسط يعطي للسودان الشمالي بعضاً من حقوقه في النفط. "نقلاً عن (الدستور) الأردنية"