أعلن مجلس وزراء حكومة المملكة العربية السعودية اعترافه بدولة جنوب السودان الوليدة، مؤكداً استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، متمنياً للدولة الجديدة التي وصفها بالصديقة ممارسة دورها بفعالية عضواً جديداً في المجتمع الدولي. وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جلسة للمجلس في قصر السلام بجدة، وأطلع الوزراء على المحادثات التي جرت بينه والرئيس السوداني عمر البشير أخيراً. وتمنى المجلس أن يمثل هذا الاعتراف بالدولة الجديدة خطوة نحو إقامة علاقات مبنية على الاحترام والتعاون المثمر بين البلدين والأمنيات لشعب جمهورية جنوب السودان الازدهار والتقدم. وقال وزير الإعلام السعودي، د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن المباحثات تناولت تعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، إلى جانب تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية. وقال الوزير إن الملك أكد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص على تطويرها في مختلف المجالات. وأشار الوزير إلى أن الملك عبّر عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة لتوقيع اتفاقية السلام بين حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة واعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.