spanid="art_show" classwidth:356px;margin-right:95px;="myfigure" استمرت القوات المشتركة بأبيي في الارتكاز بمواقعها، وفقاً للخارطة القديمة في انتظار تعليمات جديدة تعيد انتشارها حسب حدود محكمة التحكيم بلاهاي، بينما بشرت إدارة أبيي بعهد جديد من الخدمات والتنمية ينهي التردي الذي تعيشه المنطقة. ونقل موفد الشروق الى أبيي إسماعيل تيسو اليوم ان القوات المشتركة ، ظلت ملتزمة بمواقعها حسب الخريطة المؤقتة لمنطقة أبيي، ولم تصدر السلطات العسكرية أي تعليمات بتحريك تلك القوات وفقاً للخريطة الجديدة التي حددتها المحكمة الدائمة للتحكيم الدولي في لاهاي. وأضاف أن الوحدات العسكرية المشتركة، بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التزمت بمواقعها في انتظار التعليمات الجديدة، التي ستعيد انتشارها وفقاً للحدود الجديدة التي سيعاد ترسيمها. القوات تتمركز في مواقعها " طمأن قائد ثاني القوات المشتركة في أبيي العقيد بالنتينو توك ماج بأن جميع القوات التابعة للقوات المسلحة السودانية متمركزة على بعد سبعة كيلومترات شمال أبيي " وطمأن قائد ثاني القوات المشتركة في أبيي العقيد بالنتينو توك ماج، عبر قناة الشروق، بأن جميع القوات التابعة للقوات المسلحة السودانية متمركزة على بعد سبعة كيلومترات من شمال أبيي، بينما تتمركز قوات الجيش الشعبي على بعد سبعة كيلومترات أيضاً الى الجنوب من المنطقة. وفي الأثناء، رحب أعيان المسيرية بقرار التحكيم، وقال مبارك حامد إبراهيم من أعيان القبيلة إنهم تقبلوا القرار، مؤكداً أهمية التزام الجميع وتنفيذه على أرض الواقع . من جانبها، أكدت عضو المجلس التشريعي لأبيي أشاي دينق للشروق اليوم، أن برلمان أبيي كان حاضراً بعضويته وسط المواطنين لتهيئتهم للقرار. و نظم عدد من أعضاء المجلس من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ندوات مشتركة في شمال وجنوب أبيي. "المسيرية" يطالبون بالتعويض طالب ناظر المسيرية الأمير مختار بابو نمر، الرئاسة السودانية بتعويض أبناء المسيرية جراء ما اسماه بالظلم الذي لحق بهم بسبب قرار التحكيم بشأن ترسيم حدود أبيي، وأشار الى أن القرار أفقد المسيرية بعض أراضيهم. وقال نمر إنه لا بد من إنشاء قرى نموذجية بالمنطقة إضافة لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لأبناء المسيرية لتمكينهم من الاستقرار بالمنطقة، مجدداً الالتزام بتعهد المسيرية بقبول قرار المحكمة. من جانبه، أكد سكرتير الشؤون المالية بإدارية أبيي دينق أر، إن تنفيذ القرار على أرض الواقع سيأخذ أياماً أو شهوراً لأن تحريك القوات يعتمد على قرارات سياسية من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وهو ما يستدعي انجازه وقتاً طويلاً. احتفالات في مدينة الرنك في مقاطعة الرنك التابعة لجنوب السودان في الحد الفاصل مع الشمال، احتفلت قبائل الدينكا نقوك والمسيرية بقرار محكمة التحكيم، وأبدى منسوبو القبيلتين وقيادات القوى السياسية أملهم في أن يسهم القرار في استقرار المنطقة. وقال الأمين العام للحركة الشعبية بمقاطعة الرنك لوال دينق، إنهم يؤيدون القرار إذ استنفروا جماهيرهم للاحتفال، لأن القرار وفقاً لقوله، أنهى التوترات بالمنطقة، ما يمهد لسودان مستقر وعلاقات طيبة بين المسيرية ودينكا نقوك. واعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية بالرنك كور بيونق، القرار خطوة أولى لتطبيق اتفاقية السلام، وقال إنه رغم إحالة الملف لخارج الوطن، لكن قرار لاهاي عالج مشكلة مزمنة وهو انتصار لإرادة الشعب وليس للمؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية. الاتحاد الأفريقي يرحب " رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ يشيد بالتزام الحكومة السودانية والحركة الشعبية بتطبيق القرار القضائي الدولي " ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ بالتزام الحكومة السودانية والحركة الشعبية بتطبيق القرار القضائي الدولي حول منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها. وقال بينغ في بيان أصدره اليوم الجمعة "هذا القرار ورد الفعل الإيجابي للطرفين يشكلان خطوة بالغة الدلالة في إطار الجهود الهادفة الى ضمان نجاح تطبيق اتفاق السلام الشامل" بين الجانبين. وأضاف: "عبر قبولهما القرار القضائي، أظهر الجانبان التزامهما الوفاء بواجباتهما في إطار اتفاق السلام الشامل وإرساء سلام دائم واستقرار في بلدهما". وبعدما لجأ الطرفان لمعارك عنيفة بينهما في مايو 2008 في أبيي، قررت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي تغيير حدود المنطقة المتنازع عليها، بحيث تقلصت مساحتها . وأنهى اتفاق السلام الشامل العام 2005، عشرين عاماً من الحرب الأهلية .