واجهت تركيا اضطراباً وحالة من الارتباك داخل جيشها يوم السبت بعد استقالة أربعة من كبار قادة الجيش احتجاجاً على اعتقال 250 ضابطاً في وقت سابق بتهم التآمر ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وتنحى رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية الجنرال أسيك كوسانير يوم الجمعة وقادة الجيش والقوات البحرية والجوية ليخيم الغموض على ثاني أكبر قوة في حلف شمال الأطلسي قبل أيام من انعقاد هيئة رئيسية مسؤولة عن الترقيات. وفي رسالة لوداع "إخوة السلاح" قال كوسانير إنه كان من المستحيل بالنسبة له مواصلة دوره حيث كان غير قادر على الدفاع عن حقوق رجال اعتقلوا نتيجة عملية قضائية معيبة. والعلاقات بين الجيش العلماني وحكومة حزب أردوغان العدالة والتنمية المحافظة اجتماعياً مشحونة منذ توليها السلطة للمرة الأولى في 2002 بسبب انعدام الثقة في الجذور الإسلامية لحزب العدالة والتنمية. ويوجد حوالي 250 شخصية عسكرية حالياً في السجن بينهم 173 كانوا في الخدمة و77 متقاعدون ومعظمهم محبوس بتهم تتعلق بالمطرقة. ويوجد أيضاً أكثر من 40 جنرال في الخدمة أي حوالي عشر القادة الأتراك قيد الاعتقال بتهم مؤامرات مختلفة لإسقاط حزب العدالة والتنمية.