تجري الأممالمتحدة تحقيقاً واسعاً في اتهامات بارتكاب جنود من قواتها انتهاكات جنسية شرقي الكونغو الديمقراطية، في فضيحة جديدة لواحدة من كبرى عمليات المنظمة الدولية لحفظ السلام، وتضم القوة الموجودة هناك حوالى 19 ألف جندي. وأرسلت البعثة الأممية المعروفة اختصاراً باسم "مونوك" فريقاً لتقصي الحقائق، فيما وصفتها ب"شائعات" بارتكاب انتهاكات جنسية، وأعرب قائد القوات في الكنغو الجنرال بابكر غاي عن أمله بأن يوضح التحقيق "الصورة بشأن الاتهامات المتكررة بارتكاب قوات حفظ السلام لانتهاكات جنسية". وقال غاي إن الشرطة العسكرية التابعة ل"مونوك" أجرت تحقيقاً واسعاً العام الماضي وأنه: "قلق من أن بعض القضايا لم يتم التحقق منها خصوصاً في المناطق النائية". استغلال للثقة " فريق لتقصي الحقائق سيزور قواعد القوات الدولية ومخيمات المشردين ويتوقع أن يرفع الفريق تقريره بنهاية يوليو "بدوره قال آلاس دوس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية: "إن عدداً قليلاً من قوات حفظ السلام استغلوا ثقة الشعب الكونغولي بالسابق، بينما الغالبية التي تخدم بشرف في هذه البعثة ترفض الضرر الذي يمكن أن يلحقه البعض بمصداقية حفظ السلام". وتحدث دوس عن "سياسة الأممالمتحدة بعدم التسامح مطلقاً مع أي تصرف أو عدم احترام للنساء والفتيات في المجتمعات التي تعمل فيها القوات. ومن المقرر أن يقوم فريق تقصي الحقائق بزيارة قواعد القوات الدولية، إضافة إلى زيارة مخيمات المشردين داخلياً التي تؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص، كما يتوقع أن يرفع الفريق تقريره مع نهاية يوليو الجاري.