تسلم المجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان كشوفات بأسماء لأطفال مجندين في صفوف الحركات المسلحة في إقليم دارفور، وشرع المجلس فعلياً في إعادة دمجهم، كما قطع أشواطاً مقدرة في محاصرة ظاهرتي التشرد والتجنيد وسط الأطفال. وقالت الأمين العام للمجلس أميرة الفاضل لقناة الشروق اليوم، إن التقارير السنوية التي تمت مناقشتها في الاجتماع التنسيقي السابع ركزت على أوضاع الأطفال في كل البلاد خلال السنة الماضية الى جانب حصر وتقييم الإنجازات التي تمت في نفس العام. وأكدت أمين عام المجلس أن أكثر الظواهر التي حظيت باهتمام هي التشرد وسط الأطفال والتجنيد وإمكانية توفير الحماية اللازمة لأطفال السودان، مؤكدة سعي المجلس لمحاصرة هذه الظواهر. كشف للمتمردين الأطفال " مفوضية التسريح والدمج شرعت في إعادة ودراسة أوضاع الأطفال الجنود لضمان حياة مستقرة لهم وممارسة حقوقهم الدستورية "وقالت أميرة إن الاجتماع التنسيقي أفرد مساحة كبيرة لأوضاع دارفور باعتبار أن لها ظروفاً استثنائية، وقالت إن التقارير الواردة من ولايات الإقليم الثلاث أكدت على محاصرة الظاهرتين، وقالت إن كلتيهما آخذة في التراجع بصورة مرضية تتسق مع جهود مجلس الطفولة الجارية حاليا . وأكدت أميرة أن المجلس تلقى كشوفات من بعض الحركات المسلحة تحمل أسماء الأطفال الذين ينخرطون في صفوفها، وأكدت أن مفوضية التسريح والدمج شرعت في إعادتهم ودراسة أوضاعهم لضمان حياة مستقرة لهم وممارسة حقوقهم الدستورية، وأكدت أن الأجواء باتت مهيأة تماماً لحمايتهم، وأن المجلس عقد ندوات وحلقات توعية للحد من تلك الظواهر حققت حتى الآن مردوداً إيجابياً كبيراً. اجتماع يناقش حقوق الأطفال ومن جهته، أوضح وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية د.سامي عبد الدائم، نقلاً عن وكالة السودان للأنباء، أن الاجتماع التنسيقي مهم وسينظر لما تم تقديمه لأطفال السودان في مختلف الولايات خلال الفترة المنصرمة. وعبر سامي عن أماني الوزارة في أن تضع جهات الاختصاص برنامجاً محدداً لحل المشاكل والقضايا التي تواجه الطفل في مختلف المجالات، وإجراء تسهيلات كبيرة تضمن أبسط حقوقهم في الحياة. يذكر أن المجلس القومي لرعاية الطفولة- الأمانة العامة، عقد أمس الأحد بالتعاون مع منظمة اليونسيف الاجتماع التنسقي السابع لقضايا حماية الطفولة تحت شعار: (من أجل حياة أكثر إشراقاً لأطفالنا) برعاية وزيرة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل سامية أحمد محمد.