هدد أعضاء أوروبيون في مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، سوريا بأنها قد تتعرّض لإجراءات أشد صرامة من الأممالمتحدة إذا استمرت في حملتها الدموية على المحتجين، وطالبت روسيادمشق بالإسراع في تنفيذ وعودها بالإصلاحات. غير أن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض "الفيتو" وتدعمهما الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، عارضت بشدة فكرة فرض عقوبات للأمم المتحدة على دمشق الأمر الذي يقول دبلوماسيون غربيون إنه سيكون الخطوة المنطقية التالية مع سوريا. وقال دبلوماسيون في المجلس إنه لا تبدو علامة على أن الدول الخمس غيرت موقفها على الرغم من الحملة التي تشنها قوات الأمن السورية منذ خمسة أشهر على المحتجين في شتى أنحاء البلاد. وتحدث مبعوثو بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال إلى الصحافيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن عقد لتقييم مدى التزام سوريا بدعوة المجلس الأسبوع الماضي إلى وقف فوري لكل أعمال العنف، قائلين إن دمشق تجاهلت هذه الدعوة. وقال نائب سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة، فيليب بارهام للصحافيين، إنه إذا استمر الرئيس السوري بشار الأسد في تجاهل نداءات مجلس الأمن لوقف الحملة الدموية، فإن دمشق قد تواجه عقوبات من الأممالمتحدة.