باشرت مفوضية العون الإنساني السودانية وحكومة جنوب كردفان ووكالات الأممالمتحدة الترتيب لعودة الوكالات وبعض المنظمات لمباشرة عملها بالولاية عقب قرار الحكومة السودانية السماح لها بمزاولة نشاطها, بينما نفت الخرطوم وجود كارثة إنسانية بالإقليم. ونفى مفوض العون الإنساني سليمان عبدالرحمن وجود أي نزوح أو وضع إغاثي يضع الولاية في حالة كارثة إنسانية. وأعلن سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي، أن 6 وكالات تابعة للمنظمة الدولية ستنضم إلى بعثة تنظمها الحكومة إلى ولاية جنوب كردفان التي يمزقها الصراع في السودان لتقييم الاحتياجات الإنسانية. وأضاف: "سيقيمون الوضع ويرون ما هي الاحتياجات اللازمة لسد الفجوات في توصيل المساعدات الإنسانية للمنطقة التي يوجد بها معظم احتياطات النفط لشمال السودان". وتصاعدت التوترات في الولاية الغنية بالنفط بعد انفصال جنوب السودان الشهر الماضي آخذاً معه حقوله النفطية. وشكا مسؤولو الأممالمتحدة من فرض قيود عليهم أو عدم السماح لهم بالوصول إلى المنطقة التي تحتوي على عدد كبير من السكان الذين انحازوا إلى جنوب السودان خلال الحرب الأهلية التي استمرت 20 عاماً بين الشمال والجنوب. وقال عثمان إن الوكالات التابعة للأمم المتحدة التي ستشارك ضمن البعثة، ستضم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف".