توجه فريق عمل يتألف من جهات حكومية سودانية وممثلين لمنظمات دولية إلى ولاية جنوب كردفان، ويسعى الفريق بحسب وزارة الخارجية إلى تقييم الاحتياجات الإنسانية للسكان هناك فيما يتعلق بتقديم الغذاء ومعينات الإيواء وخدمات الصحة. ويضم الفريق ممثلين عن وزارة الشؤون الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية والصحة العالمية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح للصحفيين في الخرطوم يوم الأحد إن هناك جهداً مشتركاً بدأ منذ اندلاع المشكلة بجنوب كردفان بين الحكومة والمنظمات الدولية. وأوضح مروح أن مهمة الفريق في مدينة كادوقلي حاضرة الولاية ستستغرق أربعة أيام يقوم بعدها الفريق برفع تقرير بالاحتياجات الإنسانية في المجالات المختلفة. لجنة متابعة وكشف مروح عن لجنة لمتابعة التطورات بالولاية ومنطقة أبيي النفطية المتنازع عليها مع الجنوب ويشرف عليها وزير الخارجية علي كرتي. " لجنة لمتابعة التطورات بجنوب كردفان ومنطقة أبيي النفطية المتنازع عليها مع الجنوب يشرف عليها وزير الخارجية " وتضم طبقاً لمروح إدارات ذات الصلة بالوزارة وممثلين لوزارات الدفاع والداخلية والشؤون الإنسانية والعدل والإعلام وجهاز الأمن. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن اللجنة معنية بمتابعة التطورات الخاصة بالأبعاد السياسية والإنسانية والإعلامية ورفع تصورات ومقترحات للتعاطي مع هذه الأوضاع. وأوضح أن اللجنة على اتصال دائم مع بعثات السودان في نيويورك وجنيف وأديس أبابا. وقال إن التواصل مع هذه البعثات يهدف للتصدي للاتهامات التي نعتقد أنها غير مؤسسة وبدأت تثيرها بعض الجهات ضد السودان. وأوضح أن هذه الجهات التي لم يسمها تحاول استناداً على ذلك أن تستصدر قرارات من مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان ضد السودان. قرار روتيني بالمقابل، قلل مروح من القرار الأميركي بتجديد اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، معتبراً القرار روتينياً ومبنياً على أساس سياسي وليس موضوعياً. وكانت الولاياتالمتحدة جددت تصنيف السودان على أنه إحدى الدول التي تدعم الإرهاب في العالم في أحدث تقرير للكونغرس الأميركي صدر في الثامن عشر من أغسطس الجاري ونشر على موقع وزارة الخارجية الأميركية. وعرضت واشنطن في وقت سابق رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية، إن الوزارة أبلغت مفوضية حقوق الإنسان احتجاجاً رسمياً بشأن استدعاء المفوضية من جانب مجلس الأمن باعتبار ذلك تجاوزاً للأعراف ومخالفاً لمواثيق نظام عمل في المجلس والمفوضية، موضحاً أن ذهاب المفوضية إلى نيويورك لتنوير مجلس الأمن إجراء خاطئ .