تجاوز عدد المطلق سراحهم منذ نهاية الشهر الماضي من السجون السودانية الأربعة آلاف نزيل، وذلك إنفاذاً لقرار الرئيس البشير بإعلان العفو عن عدد من السجناء، بعد تكفل الدولة بدفع 120 ألف جنيه قيمة إعسار عدد منهم. قال وزير العدل السوداني عبدالباسط سبدرات في احتفال لإطلاق سراح 1682سجيناً، نظم اليوم الأربعاء في "سجن كوبر" الاتحادي بالخرطوم، إن ما يطبق من قوانين بحق المسجونين لا مثيل له على المستويين العربي والأفريقي، بإسقاط ربع المدة عن النزلاء خاصة في الأعياد الرسمية. ونوه سبدرات الى الدور المتعاظم للسجون في بسط قيم الإصلاح المجتمعي، كاشفاً عن تلقي وزارته للعديد من طلبات الاسترحام لإسقاط العقوبة والعفو في ما يتعلق بقضايا الحق العام. تخفيض مدة أحكام سجناء " أبدى النزلاء المطلق سراحهم سعادة بالقرار، قائلين لمراسل الشروق، إنه يؤكد رعاية الدولة لنزلاء السجون ومتابعة قضاياهم " وأكد وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد تخفيض 50% من المدة المحكوم بها لعدد 1183 سجيناً بقرار من الرئيس البشير ليكملوا بقية الحكم مع ذويهم وإسقط الغرامات حتى عشرة آلاف جنيه. وأشار الوزير الى أن قرارات الإفراج عن النزلاء تعتبر هدية لأسر النزلاء بمناسبة العيد العشرين لثورة الإنقاذ الوطني، وقال إن العدل أساس الحكم وإن الرئيس يضع في أولوياته تحقيق العدل بين الناس، متمنياً أن تستمر رعايته للنزلاء وقضاياهم، مؤكداً سعي وزارته لأن تصبح السجون مؤسسات للإصلاح بدلاً عن العقاب. وأبدى النزلاء المطلق سراحهم سعادة بالقرار، وقالوا في استطلاع لمراسل الشروق، إنه يؤكد متابعة الدولة لنزلاء السجون بالرعاية. وطالب ممثل السجناء بإطلاق سراح المزيد منهم.