اعتبر المجلس الأعلى للبيئة بالسودان أن التصحر من أبرز المهددات المناخية التي تواجه الولاية الشمالية. ودعا مشاركون في ورشة عقدها المجلس بالولاية الشمالية اليوم، الى متابعة التطورات المناخية في إطار موارد الولاية وعمل الدراسات اللازمة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى لحماية البيئة بروفسير سعد الدين إبراهيم إن العمل في مجال البيئة بالولاية الشمالية يحتاج الى تضافر الجهود، وأضاف لقناة الشروق، أن قضايا الظواهر المناخية، ومنها التصحر تحتاج الى دراسات مستفيضة لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة بالمشاريع الزراعية. مواكبة المتغيرات " مدير جامعة دنقلا عزا أمراض السرطانات والحساسيات الى تلوث البيئة ودعا للتوعية بضرورة مكافحة الظواهر البيئية السالبة "فيما ذكر رئيس المجلس الولائي للبيئة بالشمالية عميد معاش أبو زيد عبدالله أنه لا بد من مواكبة المتغيرات المناخية، لأنها تؤثر على صحة الحيوان والإنسان، ودعا الى التصدي الى الخطر القادم الذي سيغير كل معالم الطبيعة والمناخ. وأرجع مدير جامعة دنقلا بروفسور محمد عثمان أمراض السرطانات والحساسيات الى تلوث البيئة، ودعا الى ضرورة مكافحة الظواهر البيئية السالبة وتحوط المجتمع من خلال التوعية. وعرفت الباحثة في مجال التغييرات المناخية والبيئة بلقيس العشا ظاهرة التغيير المناخي بأنها تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة ببعض التأثيرات، كهطول الأمطار والعواصف الرملية، وأضافت لقناة الشروق، أنها تؤثر في حركة الطيران والمياه والقطاع الزراعي، من خلال موجات الجفاف. الأثر على الزراعة وحول التأثيرات المناخية على الزراعة ذكرت بلقيس بأنها ستكون كبيرة، كما أنه من الصعوبة التخطيط للموسم الزراعي، لأن عملية التنبؤ أضحت صعبة، إذ أن هطول الأمطار يشكل هاجساً للمزارعين، بجانب تدهور المراعي الطبيعية، وتأثيرات المياه. وذكرت الباحثة أن مجال الدراسات متاح ويمكن عملها، وهي تحتاج الى الدعم الحكومي وبعض الدول المتقدمة والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، وأضافت أن هنالك إجراءات يمكن اتباعها، تتمثل في العمل على تخفيض الانبعاثات التي تسببت في الظاهرة والاهتمام بنظام الإنذار المبكر، الذي يساعد في التحصن من التأثيرات البيئية السلبة، وضرورة استخدام تكنولوجيا صديقة.