عاد الطلاب في ولاية البحر الأحمر إلى مدارسهم لمواصلة النصف الثاني من العام الدراسي بعد انتهاء العطلة الصيفية ليواجهوا معاناة أخرى من نقص في الإجلاس والكتب واكتظاظ التلاميذ في فصول ضيقة ومظلمة تضم أكثر من 120 طالباً. ويغادر معظم الطلاب مدينة بورتسودان شهر يوليو متوجهين إلى مدن متفرقة بالسودان هرباً من الصيف وارتفاع درجة الحرارة والإصابة بضربة الشمس. ويبدأ النصف الثاني من العام الدراسي منتصف سبتمبر. وواجه الطلاب بعد انقضاء الإجازة وعناء السفر معاناة أخرى بالمدارس الموزعة على أرجاء المدينة، حيث تشكو أغلبها من انعدام المياه الباردة ونقص في الإجلاس، بجانب تكدس التلاميذ في الفصول. ويقول مدير مدرسة وسط المدينة الأساسية بنون عبدالوهاب جد مية، إن الوضع في المدرسة متدهور للغاية على الرغم من إنها حازت على المرتبة الأولى في المدينة في امتحانات العام السابق والثانية على مستوى الولاية. فصول مزدحمة وأضاف أن المدرسة تضم ثمانية فصول ضيقة لا تتناسب مع العدد الكبير للطلاب، مؤكداً أن الفصل الواحد يضم ما يفوق 120 طالباً، وأن هنالك نقصاً كبيراً في الكتاب المدرسي والكراسي، قائلاً إن المعلمين في هذه الأجواء يبذلون جهداً إضافياً لتعليم التلاميذ. وشكت مديرة مدرسة المواني، زينب عبدالمجيد، من عدم توفر المياه الباردة، مؤكدة أن المدرسة ليست لديها ميزانية لجلب الثلج، ما يجعل التلاميذ يتجرعون مياهاً ساخنة، على الرغم من إن الصيف لم يلفظ آخر أنفاسه بعد، لكنها أكدت استقرار الدراسة واكتمال الكتب والإجلاس. وعلى الرغم من النقص الذي يطال الإجلاس والكتاب المدرسي وعدم توفر مياه الشرب للتلاميذ تركز إدارة التعليم بالولاية على تشجير المدارس. وقال المدير العام لوزارة التربية بالبحر الأحمر، كمال علي إبراهيم، إنه تم تكوين لجنة عليا للتشجير. وأكد أن هنالك تعميماً بأن تكون الحصة الأولى خاصة بالفلاحة والتشجير، مؤكداً توفر الكتاب المدرسي في المدارس بنسبة 140%.