يتوقّع أن يسهم اكتمال ثلاثة طرق برية بين السودان ومصر في خفض تكلفة نقل الطن بنحو ثلثين من قيمة الترحيل الحالية البالغة 900 دولار لتصل إلى 300 دولار فقط، ويفتتح الشهر المقبل الطريق الساحلي بين البلدين. وقال سفير السودان بالقاهرة، كمال حسن علي، في لقاء مع الإعلاميين المصريين بمقر السفارة، مساء الثلاثاء، إن الطريق الساحلي الذي يربط كلاً من السودان ومصر بطول 280 كلم، ستسلمه الشركة الشهر المقبل، فيما سيكتمل طريق النيل الغربي في ديسمبر. وكان حجر الأساس قد وضع في وقت سابق لرصف الطريق البري المحازي للضفة الشرقية للنيل والرابط بين مدينة وادي حلفا السودانية وقسطل المصرية بطول 300 كلم. اتفاقات للمعابر وأضاف السفير: "على الرغم من أننا بلدان متجاوران إلا أن التصدير يتم بالطائرات، وهذه الطرق ستقلل تكلفة النقل من 900 للطن إلى 300 دولار فقط، مؤكداً أن السيارات ستنتقل من الخرطوم إلى القاهرة والعكس، وفق اتفاقات تحكم المعابر". وفيما يتعلق بالعمالة المصرية في السودان أكد أن 37% من العمالة غير السودانية هي عمالة مصرية، وذلك يأتي في إطار اتفاقيات الحريات الأربع بين البلدين. وأشار السفير إلى انعقاد لجنة متابعة العلاقات السودانية المصرية المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة في أكتوبر القادم. وذكر أنه التقى وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية، فائزة أبوالنجا، وتم الاتفاق على انعقاد اللجنة لبحث ملفات قطاعية مثل الإنتاج الحيواني والزراعي ولتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاقات. وأعلن الاتفاق على الشركة التي ستربط البلدين كهربائياً، وأكد أن الاستثمار المصري في السودان تجاوز ستة مليارات دولار.