قال رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا غيلاني، إن باكستان لن تخضع للضغوط الأميركية التي تطالبها بتصعيد عملياتها لمواجهة المسلحين. وقال غيلاني إن العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد يجب أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل. وأكد غيلاني، في اجتماع نادر للأحزاب والجماعات السياسية والدينية في البلاد، على أن "مصالح باكستان القومية" يجب أن تحترم. من جانبه، أكد أحمد شجاع باشا، رئيس جهاز المخابرات الباكستاني، إن أي إجراء عسكري قد تتخذه واشنطن ضد المسلحين في باكستان سيكون تصرفاً غير مقبول وأن بلاده بمقدورها الرد على ذلك. إلا أن شجاع باشا قال، في الاجتماع نفسه، إن باكستان لن تسمح للعلاقات بينها وبين الولاياتالمتحدة أن تبلغ "نقطة اللاعودة". وكانت العلاقات بين البلدين قد اتخذت منحىً متدهوراً عقب تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الأدميرال مايك مولن، التي اتهم فيها مؤسسات استخباراتية باكستانية بدعم جماعة حقاني المسلحة في باكستان، وهو ما تنفيه إسلام أباد. وتطالب واشنطن من إسلام أباد قطع علاقاتها مع جماعة حقاني، التي يقول مراقبون إن جذورها تمتد عميقاً داخل الأراضي الباكستانية. وقال مسؤولون أميركيون، إنهم على وشك اتخاذ قرار حول تصنيف جماعة حقاني ضمن اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.