نفى السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، اتهام حكومة الجنوب للخرطوم بنيتها تمديد بقاء القوات المسلحة في أبيي بعد انقضاء المدة الزمنية المحدد لها يوم أمس. وقال مروح ل (الرأي العام) أمس، إن الجانب السوداني حريصٌ على استكمال التفاوض بشأن أبيي والوصول لحل مرضٍ للطرفين، وأضاف: ليس صحيحاً أن الحكومة لديها الرغبة في بقاء القوات المسلحة في أبيي، وقال في رده على اتهام لوكا بيونق، القيادي بالحركة الشعبية، إن على بيونق أن يَتذكّر أن الموعد المحدد لانسحاب قوات الجيش الشعبي من جنوب كردفان العام 2008م، ولكنها بقيت فيها لثلاث سنوات بعد ذلك، واعتبر حديثه عن الانسحاب بالمزايدة. وحَثّ مروح بيونق على زيارة بعثة (يونميس) أولاً ومن ثم توجيه تصريحاته.وكان لوكا بيونق قال إن الخرطوم ليست لديها نية للوفاء بالمهلة المتفق عليها لسحب القوات من منطقة أبيي، وانها تعيق عودة السكان الجنوبيين الذين اضطروا للنزوح من المنطقة عندما احتلتها القوات المسلحة. وقال بيونق في بيان حسب (فرانس برس) أمس، أن يوم أمس هو الموعد الذي اتفقت عليه الأطراف للانسحاب الكامل للقوات المسلحة من أبيي فيما عدا قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة، وتابع: للمرة الثانية ألغت حكومة السودان أمس اجتماع اللجنة المشتركة للإشراف على أبيي ما يؤكد الشكوك أن نيتها كانت منذ البداية عدم سحب قواتها من أبيي، وأضاف أن حكومة السودان تفعل ما أمكنها لشل قدرة لجنة أبيي على الحركة، وأنه من الواضح أنها عاقدة العزم على مواصلة احتلالها وضمان عدم عودة السكان الحقيقيين لأبيي إليها. وقال بيونق انه وادوارد لينو، العضو الجنوبي الآخر في لجنة أبيي، سيزوران المنطقة على اي حال للاجتماع بمسؤولي البعثة الأممية - الأفريقية المشتركة هناك، لتقييم الوضع حتى يتسنى إعادة المتشردين من أبيي إليها. من ناحيتها، أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أنه تم إرجاء اجتماع لجنة أبيي أمس، وعزت الإرجاء إلى قرار الحكومة إقالة الرئيس الممثل عنها في اللجنة.