نقل النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، تعازي الخرطوم لضحايا أحداث ماسبيرو بالقاهرة الأحد الماضي، ودعا خلال لقائين منفصلين مع شيخ الأزهر وبطريارك الأسكندرية البابا شنودة، المصريين للتماسك ونبذ محاولات الفتنة الطائفية. واستبق طه، لقاء بطريارك الأسكندرية، بلقاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. ودعا طه لدى لقائه البابا شنودة يوم الاربعاء، المصريين للتماسك والحفاظ على وحدة مصر الوطنية ومعالجة المشاكل السياسية بشكل سلمي، مؤكدا إدانة الحكومة السودانية لمحاولات زرع الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط. وقال طه في تصريحات صحافية عقب اللقاء، إنه لمس من قداسة البابا شنودة تفهماً بعد أن طمأنه على وحدة الشعب المصري، مؤكداً أن كل بلد يتعرض للإبتلاءات. مع الأزهر وعبر النائب الأول للرئيس السوداني، لدى لقائه شيخ الأزهر، عن أمله في أن تستعيد مصر استقرارها ومكانتها الطبيعية عربياً واسلامياً، ولفت إلى أن أحداث ماسبيرو ما كانت لتحدث لو أن القضية الدينية وضعت في ميزانها الموضوعي، وزاد "هذه القضية تضخمت وأخرجت عن سياقها وكان التركيز على الإقصاء". ومضى يقول "قضية الأقباط بها كهربة أكبر من اللازم، وليس فى بلادنا الآن مجتمع خالص، وفى تاريخنا القريب كانت حماية الأقليات والحريات الدينية هي المدخل لضرب الدولة العثمانية، ولذا فالأمر الآن فى أيدينا فى إطار الحد الأدنى". من جانبه أضاف شيخ الأزهر، أن مصر فى مرحلة الخروج من عنق الزجاجة وأن الثورة حققت كثيراً من المكاسب. وأبدى استعداد السودان للوقوف بجانب الأزهر فى اجتهاداته لتجديد فكر الأمة، كما وجه دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة السودان.