أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" في السودان محمد عثمان الميرغني عن تكوين لجنة من حزبه والمؤتمر الوطني لبحث الوصول لاتفاق شراكة بينهما حول قضايا الخلاف القائمة حالياً بما يمهد لإجماع بين كل الأحزاب السياسية. واجتمع الميرغني مساء أمس مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وجدد في تصريحات صحفية الشكوى من تجاهل الحكومة لتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع بينها والتجمع الوطني، واصفاً الاتفاق بأنه الأشمل من بين كل الاتفاقيات الموقعة في السودان، متسائلاً عن لماذا الاهتمام باتفاقيتي نيفاشا للسلام الشامل وأبوجا مع بعض حركات دارفور وتجاهل اتفاق القاهرة. وشدد زعيم الاتحادي على أهمية السعي لوفاق وطني شامل حول كل مشاكل السودان. زعيم الاتحادي يدعو لتوحيد الكلمة " لقاء طه الميرغني هو ثاني لقاء على مستوى قمة الحزبين خلال هذا الأسبوع حيث اجتمع قبل أيام مع الرئيس السوداني عمر البشير وانتهى بالاتفاق على تفعيل تنفيذ اتفاق القاهرة "وجدد الميرغني تأكيد حزبه على وحدة السودان والمحافظة على أمنه واستقراره، مشدداً على سعيه لتوحيد الكلمة والرؤى لمصلحة الوطن والمواطن أولاً وأخيراً، وأمن على ضرورة مشاركة أبناء الجنوب وإبداء آرائهم لتزداد وحدة السودان صلابة من حلفا الى نمولي. ويعد لقاء طه الميرغني هو ثاني لقاء على مستوى قمة الحزبين، حيث اجتمع الأسبوع الماضي مع الرئيس السوداني عمر البشير وانتهى بالاتفاق على تفعيل تنفيذ اتفاق القاهرة. وكان الميرغني حث عقب لقائه البشير فصائل دارفور على توحيد مواقفها التفاوضية، وخاطبهم قائلاً: "لا بد أن توحدوا كلمتكم، إن كنتم على صواب فنحن معكم وإن كنتم على خطأ نردكم عن الخطأ"، وزاد: "ما ينفع الوطن والمواطن هي معايير الحزب الاتحادي".