أظهرت نتائج جزئية مساء الثلاثاء أن حزب حركة النهضة التونسي يواصل تقدمه في الانتخابات ويتجه لنيل نحو نصف مقاعد المجلس الوطني التأسيسي، فيما بدأت مشاورات بينه وبين أحزاب يسارية وسطية تمهيداً لتشكيل حكومة ائتلاف وطني. وبينت نتائج جزئية نشرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتسع دوائر من مجموع 27 دائرة داخل تونس، أن حزب النهضة حصل على 28 من مجموع 55 مقعداً. وجاء في المرتبة الثانية حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والعريضة الشعبية بتسعة مقاعد لكل منهما، بينما حل تالياً التكتل من أجل العمل والحريات، والحزب الديمقراطي التقدمي بأربعة مقاعد لكل منهما. وكانت النتائج الأولية للدوائر الانتخابية الست خارج تونس، قد أظهرت أن النهضة حصلت على نصف المقاعد المخصصة للتونسيين في المهجر وعددها 18 مقعداً. فارق كبير " مدير الحملة الانتخابية للنهضة عبدالحميد الجلاصي يقول إن حزبه حصل على أكثر من 40 في المائة من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي " وتشير النتائج الجزئية المعلنة حتى الآن، وتقديرات غير رسمية إلى أن حزب النهضة بزعامة راشد الغنوشي يتقدّم بفارق كبير عن الفائزين الآخرين، وهم المؤتمر من أجل الجمهورية بقيادة منصف المرزوقي، والتكتل من أجل العمل والحريات برئاسة مصطفى بن جعفر، والعريضة الشعبية التي يقودها صاحب فضائية المستقلة -التي تبث من لندن- الهاشمي الحامدي. وقدر مدير الحملة الانتخابية للنهضة عبدالحميد الجلاصي، أن حزبه حصل على أكثر من 40 في المائة من مقاعد المجلس. وأفاد موفد "الجزيرة نت" إلى تونس، مختار العبلاوي، بأن بيانات من مكاتب الاقتراع وتقديرات متطابقة من الأحزاب السياسية تشير إلى أن النهضة ستحصل على نحو 90 مقعداً، يليها المؤتمر من أجل الجمهورية 35 مقعداً، ثم التكتل من أجل العمل والحريات 26 مقعداً، فالعريضة الشعبية 17 مقعداً.