تظاهر العشرات في العاصمة السودانية الخرطوم عقب صلاة الجمعة فى مسيرة أطلقوا خلالها شعارات تندد بما أسموه سياسة القمع تجاه الشعب السوري وأعلنوا وقوفهم مع السوريين. وشارك فى التظاهرة شخصيات وعلماء سودانيون وسياسيون وتنظيمات المجتمع المدني. ودعا المحتجون إلى إنهاء الحملة الأمنية العنيفة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد على شعبه. وأحاطت الشرطة يوم الجمعة بنحو 300 متظاهر لكنها سمحت لهم بالتجمهر والهتاف. وهذه أول أشكال الاحتجاج ضد الحكومة السورية في السودان الذي تربطه علاقات جيدة بدمشق وبطهران حليف الأسد الرئيسي. وهتف المتظاهرون بهتافات مناهضة للأسد بعد أن خرجوا من المسجد الكبير في الخرطوم بعد صلاة الجمعة، كما رددوا هتافات مناهضة للعلويين الذين ينتمي إليهم الرئيس السوري. وردد العديد من المتظاهرين السودانيين هتافات دينية وقالوا إنهم يؤيدون إخوانهم السنة ضد الحكومة السورية. وقال متظاهر يبلغ من العمر 50 عاماً بعد أن رفض الإفصاح عن اسمه "نحن هنا لنصرة الإسلام والسنة في سوريا وللتخلص من إسرائيل". وانضم عدد قليل من السوريين إلى المحتجين السودانيين، من بينهم نحو عشر نساء ارتدين العباءات السوداء والحجاب واصطحبن أطفالهن. وأيدت الحكومة السودانية برئاسة عمر البشير الثوار الذين أطاحوا بالزعيم الليبي معمر القذافي.