وجه القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر انتقادات لاذعة لأداء البرلمان السوداني تجاه الحريات، وقال إن البرلمان منصرف عن مهامه الأساسية ولا يسعى إلى إصلاح في القوانين بقدر مايعمل على تحجيم الحريات الصحافية بمصادرة الصحف واعتقال الصحافيين. وحمل عمر لدى مخاطبته ندوة نظمتها أحزاب المعارضة، المجتمع الدولي المسؤولية تجاه التجاوزات في حقوق الإنسان بالسودان، وقال إن هناك عدداً من منسوبي أحزاب المعارضة يتعرضون لاعتقالات واستدعاءات مستمرة. وتابع: "لعلكم تسمعون كل يوم تصريحات رئيس الجهاز التشريعي، أحمد إبراهيم الطاهر، وهي تصريحات لا تشبه وضعه الدستوري ويقوم بتعبئة ضد الحريات". وعدد عمر مشاكل الجهاز القضائي واعتبره أقرب للجهاز التنفيذي. ورهن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في وقت سابق خروج السودان مما أسماه بالأزمات السياسية المحيطة به، بتكوين سلطة انتقالية يتم الاتفاق على مكونها السياسي والمهني وفترتها الزمنية، على أن تشرف السلطة الانتقالية على عقد مؤتمر دستوري لمهام محددة.