حذَّر رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، من انفلات الوضع في دارفور، لافتاً إلى أنه أصبح هناك في دارفور سلاح كثير جداً ومال كثير جداً، قدم عبر ليبيا، وقال الآن هناك حالة من التسيب. وأكد أنه في "عهد القذافي، صحيح كان هناك دعم لبعض حركات دارفور، أما الآن فهناك حالة من التسيب، لذلك نحن نتوقع أن يكون جزء كبير جداً من السلاح في ليبيا دخل دارفور". وقال زعيم حزب الأمة المعارض إن اتفاقية السلام الشامل التي وقعت في نيفاشا عام 2005، وراء ما يجري من اقتتال ونزاعات مسلحة في جنوب كردفان ومنطقتي النيل الأزرق وأبيي. ونوه إلى أنه ما لم يتوافر حلٌّ ستظل بمثابة قنابل موقوتة. ولفت المهدي في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن ثغرات لم يتم ردمها بالاتفاقية هي المسؤولة تحديداً عن ذلك، مشيراً إلى أن الحل في هذه المناطق هو حلٌّ سياسي في المقام الأول، وأنه ما لم يتوافر هذا الحل ستظل بمثابة قنابل موقوتة، وأن الوضع ينذر بمخاطر كثيرة، ستشكل خلافاً أساسياً بين الحكومة السودانية في الشمال وحكومة جنوب السودان.