طالبت منظمات دولية حكومة جنوب السودان بإطلاق سراح صحافيين اعتقلا في جوبا الأسبوع الماضي، بسبب مقال انتقدا فيه الرئيس سلفاكير مياديت لتزوجيه ابنته إلى موطن إثيوبي. وقال صحفيون بجوبا إن الصحفيين نقلا إلى مكان مجهول. وقالت منظمة حماية الصحافيين في بيان لها حسب "الشرق الأوسط"، إن عناصر الأمن في عاصمة دولة السودان الجنوبيجوبا، ألقوا القبض على رئيس تحرير صحيفة «دستيني» التي تصدر باللغة الإنجليزية، نقور أرول قرنق، وأمرت بتعليق صحيفته لأجل غير مسمى، بسبب خبر نشرته الصحيفة لسماح رئيس الدولة الحديثة، سلفاكير ميارديت، لابنته من الزواج من مواطن أثيوبي. واعتبرت الصحيفة حسب البيان الزواج تلطيخاً في وطنية سلفاكير، بينما تم اعتقال الكاتب الصحافي دينجديت أيوك من صحيفة "المصير" التي تصدر باللغة العربية والذي كتب في مقال بعنوان "أسمحوا لي أن أقول ذلك"، وانتقد أيضاً العائلة الأولى في الدولة الجديدة. مكان مجهول من جهتها طالبت منظمة العفو الدولية في بيان سلطات الجنوب بإطلاق سراح الصحافيين المحتجزين منذ أسبوع فوراً، والسماح لمحاميهما وأسرتيهما بزيارتهما، والكشف عن مكان احتجازهما. ودعت المنظمة إلى ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير، وصيانة حقوق الإنسان. " مدير الأمن القومي في جوبا، أكول كور، أرسل رسالة رسمية إلى صحيفة دستيني اتهمها بعدم التقيد بأخلاقيات وسلوك مهنة الإعلام " وكان مدير الأمن القومي في جوبا، أكول كور، قد أرسل رسالة رسمية إلى صحيفة «دستيني»، اتهمها بعدم التقيد بأخلاقيات وسلوك مهنة الإعلام، وقيامها بنشر أنباء غير مشروعة تهدف إلى التشهير والتحريض، وانتهاك خصوصية الشخصيات. من جانبه أكد مستشار لجنة حماية الصحافيين في شرق أفريقيا، توم رودس، أن ما يحدث في أحدث دولة في العالم أمر مثير للقلق، خاصة إنها تقوم باعتقال الصحافيين بموجب اتهامات صيغت بعبارات غامضة، وأضاف: «إننا ندعو السلطات للإفراج عن الصحافيين ورفع الحظر المفروض على الصحيفة". وكشف صحافيون في جوبا للجنة حماية الصحافيين عن أن الصحافيين كانا يقيمان في مركز احتجاز الأمن في منطقة سوق الجبل في جوبا، وأكدوا أنهما نقلا إلى مكان مجهول، وأشار إبراهيم مليك، المحرر في صحيفة "المصير"، إلى أنه قبل إغلاق الصحيفة الإنجليزية، فإنها قد نشرت اعتذاراً إلى العائلة الأولى عن التعليقات التي وردت على المقال.