قالت منظمة الإغاثة البريطانية "أوكسفام"، يوم الأحد، إنها سحبت 22 موظفاً من ولاية أعالي النيل في جنوب السودان بعد أن أفادت أنباء بوقوع قتال ضارٍ في المنطقة الحدودية القريبة من حدود الشمال. وأكدت أوكسفام في بيان أنها سحبت 22 موظفاً من ولاية أعالي النيل، حيث كانت المنظمة توفر مياه الشرب لنحو 64 ألف شخص. وقالت أوكسفام إن "فرق أوكسفام كانت على وشك بدء تقييم في أعالي النيل لتوفير المساعدات للاجئين جدد"، وزادت: "لقد فروا من الهجمات وساروا عدة أيام للوصول إلى مكان كانوا يعتقدون أنه سيكون آمنا". وأضاف البيان أن "موظفي أوكسفام هناك أفادوا بوقوع غارات وقصف مدفعي ثقيل لعدة ساعات يوم الجمعة، وشهدوا طائرات تحلق في الأعلى وتعزيزاً لقوات جنوب السودان خلال الأيام القليلة الماضية". مرتزقة جنوبيون وقال جيش جنوب السودان، إن خمسة جنود قتلوا وأصيب 26 آخرون عندما شن "مرتزقة جنوبيون" هجوماً في ولاية أعالي النيل. وشهدت تلك المنطقة الحدودية أعمال عنف بين السودان وجنوب السودان منذ انفصال جوبا في يوليو بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 وأنهت حرباً أهلية مع الشمال استمرت عشرين عاماً. واتهم جنوب السودان والأمم المتحدة، السودان، بقصف مخيم للاجئين في ولاية الوحدة، يوم الخميس. وتقول جوبا أيضاً إن الخرطوم نسقت هجوماً في ولاية أعالي النيل المجاورة في نفس اليوم. وينفي السودان الاتهامين. واندلع قتال هذا العام في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان السودانيتين بين الجيش السوداني ومتمردين انحازوا إلى الجنوب خلال الحرب الأهلية.