نادت قيادات سياسية جنوبية بإجراء مصالحة شاملة لبناء الثقة بين شمال وجنوب السودان، وبناء مشروعات الوحدة الوطنية، في وقت اعتبر المؤتمر الوطني تصريحات الأمين العام للحركة الشعبية، المطالبة بعدم رفع العقوبات عن السودان خيانة عظمى. وأكد رئيس الحركة الشعبية "التغيير الديمقراطي" الدكتور لام أكول أجاوين، أن الانجازات المادية وحدها لا تأتي بالوحدة، وحذر في الوقت نفسه من مغبة تجاهل نصوص اتفاق السلام الشامل ربما يقود لعودة الحرب والقتال. وقال في ندوة عقدت بالخرطوم أمس إن الوحدة لن تتحقق بإنجاز أشياء مادية، وأضاف: "الماديات يمكنها أن تساعد على خلق الوحدة غير أنها ليست الأساس"، وأكد أهمية توفر عقيدة بوجود مصداقية التوجه الوحدوي وسط الشعب. تعبئة ضد الوطن في غضون ذلك، جدد المؤتمر الوطني الانتقادات للخطاب الذي ألقاه الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم أمام لجنة الشؤون الأفريقية بالكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، وطالب فيه بعدم رفع العقوبات عن السودان. وقال أمين الشباب بحزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية في حكومة الوحدة الوطنية حاج ماجد سوار لقناة الشروق اليوم، إن الخطاب فيه تعبئة ضد الوطن وليس المؤتمر الوطني. وصنف الخطاب، على حد تعبيره، من باب الخيانة العظمى لأنه تجاوز الخلافات ضد المؤتمر الوطني، بادعاء دعم الحكومة للإرهاب وتهديدها دول الجوار. وقال: "هذا كله تحريض ضد الوطن وأن باقان يعلم تماماً أن العقوبات تضر بالشعب السوداني قبل المؤتمر الوطني".