أكدت ولاية جنوب دارفور استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية، مما أسهم في ازدياد العودة الطوعية للنازحين، بينما أبدت الولاية استعدادها لتوطين نحو 2500 عائد من السودانيين العاملين بليبيا من جملة 3000 مستهدفون ضمن برامج العودة الطوعية. وقال نائب والي جنوب دارفور مصطفى فرح خلال لقائه بنيالا وفداً برازيلياً يزور الولاية، بحث مع حكومة الولاية استقرار النازحين في قرى العودة الطوعية، قال إن هناك استقراراً كبيراً بقرى العودة الطوعية بفضل توفر خدمات الصحة والمياه والتعليم، وأكد أن ولايته وضعت خططاً لتوفير وتطوير الخدمات لقرى العودة الطوعية والتي على حد قوله بدأت في التنامي. وأكد رئيس الوفد البرازيلي سيرجيو بيرو أن الهدف من زيارته دعم عملية الاستقرار في دارفور لمعرفة بلاده بقدرة السودانيين في إحلال الأمن والاستقرار في الإقليم بمثل ما صنعوا في جنوب السودان، وقال وجدنا الوضع على الأرض يختلف عن الصورة السلبية في الإعلام الغربي، وهو أفضل مما كنا نتصور وأن المواطنين يمارسون حياتهم بصورة طبيعية. البرازيل تدعم دارفور وقال سفير السودان بالبرازيل عبد المنعم النعيم لقناة الشروق، إن الوفد البرازيلي أبدى اهتمامه بالوضع في دارفور، وأكد استعداده لتقديم الدعم اللازم لإرساء الاستقرار في الإقليم. وأضاف أن سفارة السودان بالبرازيل ستتابع الدعم البرازيلي في مجالات المياه وتوقع مزيداً من الدعم من الحكومة البرازيلية سيما وأنها تبدي اهتماماً بقضايا الدول الأفريقية. وحول عودة أبناء الولاية من الجماهيرية الليبية ضمن برامج العودة الطوعية، قال نائب جهاز شؤون العاملين بالخارج كرم الله علي عبد الرحمن، إن الجهاز يستهدف عودة 3000 مواطن وأنهم استقبلوا ست رحلات في نيالا وثلاث في الفاشر من مدينتي بنغازي وطرابلس شرق وغرب الجماهيرية الليبية. وقال رئيس لجنة استقبال العائدين من أبناء جنوب دارفور الهادي آدم بيتو، إن حكومة الولاية على استعداد لإعادة من كانوا في الخدمة المدنية قبل مغادرته للجماهيرية العربية والعمل على إيجاد فرص عمل لأصحاب المهن الحرفية الأخرى.