دعا النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية في ممارسة مهنة الإعلام بجانب إيجاد مرجعية ثقافية، وقال إن القصور في المادة الإعلامية الداخلية أفسح المجال أمام هجمة إعلامية شرسة على السودان من الخارج. داعياً إلى تصحيح صورة البلاد التي شوهها الإعلام الخارجي من خلال الحملات الكاذبة والمضللة عن دارفور وغيرها من المناطق. وتعهد طه لدى مخاطبته الجلسة الختامية لملتقى الفاشر لقضايا الإعلام بإعادة النظر في الأدوات التشريعية والتنفيذية والسياسية قبل الشروع في تطوير الإعلام في كافة جوانبه، مشيراً إلى أن هناك تحديات سياسية جديدة تحتاج إلى إعلاء قيم الإعلام وأهدافه. وقال: "الإعلام الذي يلتزم بأخلاقيات المهنة يعتبر سلطة أولى وليس رابعة بجانب اكتسابه للشفافية والحرية". من جانبه قال والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر إن الوضع الراهن يتطلب إيجاد دور إعلامي يسلط الضوء على قضية دارفور وأهلها في كافة مناحي الحياة، داعياً إلى البحث عن معالجات شاملة تجاه ما أثير من لغط حول قضايا دارفور المختلفة واتباع الشفافية والوضوح. إلى ذلك قال وزير الإعلام الاتحادي المهندس عبد الله علي مسار إن الإعلام الخارجي سبب رئيسي في تأجيج الصراع الدائر في دارفور، داعياً إلى إيجاد إعلام محلي يوضح قضية دارفور في جوانبها المختلفة، مطالباً الدولة بتدريب الكوادر في الولايات كافة بجانب نقل إعلام الولايات إلى المركز لأن التلفزيون القومي ليس حكراً على أحد، كاشفاً عن خطة إعلامية شاملة وجديدة سيتم إعلانها في المراحل المقبلة وفقاً لبرنامج الحكومة الجديدة.