قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إن سياسة التلويح بالعقوبات من قبل الدول المعادية للسودان لن ترهب حكومته بل تزيدها قوة ومنعة من أجل المضي قدماً لتنفيذ المزيد من المشروعات الرامية لاستدامة التنمية. وقال سنعمل من خلال الشراكات والتفاهمات القوية مع الدول العربية، الأفريقية والاَسيوية لفتح فرص وآفاق الاستثمار بالبلاد. وأعلن النائب الأول انطلاقة أعمال حكومة القاعدة العريضة الجديدة من مدينة الفاشر، مؤكداً أن من أهم أولويات تلك الحكومة الالتزام بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الحركات المسلحة وتوفير الأمن وبسط العدل وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لكل أهل السودان من خدمات المياه لتدخل كل بيت وتوفير الكهرباء وإقامة السدود والعمل لتمدين الريف وتعميم خدمات التأمين الصحي حتى تشمل كافة الشرائح الضعيفة ونشر التعليم، وتأمين الغذاء وتوفير سبل كسب العيش الكريم. تحية للجيش وحيا طه خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً الإثنين بالفاشر القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لانتصاراتها الكبيرة التي حققتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأكد طه أن التنمية التي تحققت في دارفور إبان ثورة الإنقاذ الوطني من شأنها إسكات كل الدعاوى التي ينادي بها المتمردون، مؤكداً التزام الحكومة بدعم حكومة شمال دارفور حتى تضطلع بدورها على الوجه الأكمل خلال المرحلة القادمة. داعياً المواطنين في هذا الشأن إلى ضرورة المشاركة الإيجابية في بناء المؤسسات الجديدة في إنجاز المشروعات وتمويلها ورعايتها والمحافظة عليها ورفع مستواها واستدامة خدماتها بجانب عدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وقال إن الخدمات والتنمية وتطويرها تحتاج إلى بسط الأمن واستدامة الخدمات. وأبان طه أن تقلد أبناء دارفور لمناصب قيادية في الحكومة الحالية ذات القاعدة العريضة جاء نتيجةً لكفاءتهم. مشيداً بالدكتور التيجاني السيسي وأعضاء حركة التحرير الذين لبوا نداء السلام.