مع تزايد نسبة الأمهات العاملات في الآونة الأخيرة تماشياً مع متطلبات العصر الحديث، فقد قامت دراسة أميركية بإجراء بحث ميداني بينت فيه أن النساء العاملات أكثر شعوراً بالسعادة والصحة من غير العاملات. خاصة اللاتي يعملن بنظام الساعة. ليس هذا فقط، بل أظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "سيكولوجية العائلة" في عددها الأخير الصادر في ديسمبر، أن الأمهات العاملات بنظام الساعة أفضل حالاً من النساء العاملات دواماً كاملاً أو ربات البيوت من حيث الصحة والحالة النفسية. وركزت الدراسة على تأثير عمل الأم من ثلاثة محاور هي: حساسيتهن تجاه أطفالهن، مشاركتهن في شؤون أطفالهن، ووسائل التعليم التي توفرها الأمهات لأطفالهن كالكتب والقيام بنشاطات توعية. وشملت الدراسة التي أجرتها الهيئة القومية لصحة الطفولة والتطور الإنساني 1364 أم، منذ عام 1991 عندما كان أطفالهن يبلغون ستة أشهر. وعلى مدار عشر سنوات من تحليلهن خلصت الدراسة إلى أن النساء العاملات بالساعة يعانين من مشاكل عائلية أقل عن قريناتهن اللاتي يعملن ساعات الدوام الكامل، لكنهن كن متساويات في نسبة قدرتهن على التعامل مع الضغوط الحياتية. وظهر الاختلاف الشديد في المقارنة بين ربات البيوت والنساء العاملات بنظام الساعة، حيث ثبت أن الأمهات العاملات أقل عرضة للاكتئاب، وأكثر اهتماماً بأطفالهن خاصة من الناحية التعليمية وأفضل صحة.