تستأنف، الأربعاء، محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، ونجليه ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، بعد أن توقفت قرابة شهرين لحين الفصل في طلب رد المحكمة. ومن المتوقع أن تغلب الأمور الإجرائية على جلسة اليوم. وكانت محكمة استئناف القاهرة قد قضت برفض دعوى رد المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة الجنايات الذي ينظر القضية. وتقدم بطلب الرد محامو هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني وهم أهالي ضحايا ثورة 25 يناير التي سقط خلالها أكثر من 850 قتيلاً. وتجري المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، تمثلت في نشر الآلاف من عناصر الأمن داخل قاعة المحكمة وخارجها، تدعمهم سيارات مصفحة إضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف. وكان مؤيدو الرئيس السابق قد بدأوا حملة بمختلف محافظات مصر، لحشد أكبر عدد من أنصاره لحضور جلسة اليوم، معلنين تخصيصهم أتوبيسات بميدان مصطفى محمود صباح يوم الجلسة لنقل مؤيديه للمحكمة. يذكر أن بعض الجلسات السابقة لمحاكمة مبارك شهدت اشتباكات عنيفة بين أنصاره وأهالي الضحايا علاوة على معارضيه، أسفرت عن إصابة العشرات. ويحاكم مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من معاونيه بتهم التآمر لقتل المتظاهرين وتحريض بعض الضباط لاستخدام ذخيرة حية. ويحاكم أيضاً علاء وجمال ابنا مبارك في نفس القضية إضافة إلى تهم بالفساد المالي.