أعلن محافظ بنك السودان المركزي محمد خير الزبير أنهم يسعون للتعامل في المشاريع المشتركة مع الصين بعملة اليوان والجنيه السوداني، لفك الارتباط تدريجياً عن الدولار، وأضاف أنهم تقدموا بطلب رسمي للصين لتنفيذ هذا الأمر. وأشار الزبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر البنك إلى أن الصين ستكون القوة الاقتصادية الأولى في العالم بعد أن قفزت كقوة ثانية بعد أن كانت السادسة في العالم. وأضاف أن السياسات المالية الجديدة للعام الجديد 2012 تستند على موجهات البرنامج الثلاثي الذي تم تصميمه لمواجهة عدم التوازن الاقتصادي، والداخلي والخارجي عقب خروج النفط. وأوضح أن البرنامج يهدف إلى إعادة الاستقرار الاقتصادي، واستعادة النمو الذي تحقق خلال الفترات الماضية، بالإضافة إلى تعبئة المدخرات الوطنية واستغلالها لصالح الأنشطة الاقتصادية الكبرى بالدولة. وأكد المحافظ أن البنك المركزي يسعى لردم الفجوة بين السعر الرسمي للدولار والسعر الموازي للوصول لسعر موحد ولتحقيق الاستقرار في سعر الصرف. وأفاد بأنهم لا يميزون بين الصرافات التي تتعامل بالنقد الأجنبي ويمنحون 100 ألف دولار يومياً لكل صرافة من الصرافات البالغ عددها 23 صرافة وذلك حتى لا يلجأ المواطنون لأغراض السفر للعلاج والدراسة للسوق الموازي.