علق جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني صدور صحيفة "رأي الشعب" لسان حال حزب المؤتمر الشعبي المعارض لحين الفصل في الإجراءات القانونية ضد الصحيفة، واتهمها بدعم ومساندة الحركات المتمردة الأمر الذي اعتبره مساس بالأمن القومي. وحذر جهاز الأمن السوداني من المساس والتلاعب بأمن وسلامة الوطن ومقدراته المادية والبشرية، وشدد على أن الحريات الصحفية لا تعني تعريض الأمن القومي للمخاطر بدعم ومساندة الحركات المتمردة، مبيناً أن هذا الفعل سيجد الردع المناسب. وأوضح مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني بحسب المركز السوداني أن إيقاف صحيفة "رأي الشعب" تم بناء على المخالفات التي أتت بها الصحيفة والتي لا تتسم مع أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي الذي أكد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي والابتعاد به عن المهاترات والمساومات. وأبان مدير إدارة الإعلام أن صحيفة "رأي الشعب" وبموجب هذا القرار تم تعليقها عن الصدور إلى حين الفصل في الإجراءات القانونية التي اتخذت في مواجهتها. وأشار إلى أن دعم التمرد الذي قتل النساء والأطفال والشيوخ وعاث في الأرض فساداً وما فتئ يرهب المواطنين الآمنين وينهب قوتهم ويشردهم يعتبر جريمة في حق الوطن وشعبه، وزاد "لا يمكن أن نسمح بهذه الأصوات أن تعلو وتجد لها منابر في الصحف باسم الحريات".