نصحت الأممالمتحدة سكان القرى في بلدة بيبوربجنوب السودان بالفرار خشية زحف مقاتلين من قبيلة النوير. وهاجم نحو ستة آلاف مسلح من النوير يوم الإثنين بيبور بولاية جونقلي بعد اشتباكات استمرت أياماً مع قبيلة المورلي. وقالت المنظمة الدولية إن عشرات الآلاف فروا بسبب العنف القبلي في بيبور بولاية جونقلي. وأكدت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان ليز جراندي إن عشرات الآلاف من المدنيين فروا من بيبور وبلدات أخرى قريبة هرباً من أعمال العنف. وقالت ل"رويترز": "نحن قلقون بشأن الظروف التي يعيشون فيها. يعوزهم الماء والطعام والمأوى. إنهم يختبئون في الأحراش. أعتقد أن عددهم يتراوح بين 20 50 ألف شخص". ولم يكن لديها معلومات بشأن الإصابات. وأضافت ليز جراندي، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه يجب على المورلي "التفرق في الأدغال من أجل سلامتهم". تعزيزات عسكرية وقال الناطق باسم الجيش فيليب أقوير إن القوات المسلحة لجنوب السودان أرسلت تعزيزات إلى بيبور. وأضاف دون الخوض في تفاصيل: "لقد هاجموا المدينة هذا الصباح. تم إجلاء المدنيين قبل ثلاثة أيام". وقالت مصادر الأممالمتحدة إن نحو ثلاثة آلاف جندي و800 شرطي في طريقهم إلى بيبور. وأضافت المصادر أن الغارات التي تستهدف سرقة الماشية أشعلت أعمال العنف الأخيرة. ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن المسؤول بمنطقة بيبور جوشوا كوني القول إنه "لم يتبق أي شىء. لقد انتهى كل شىء واشتعلت النيران في مدينة بيبور بالكامل"، وزاد: "المدينة تحترق ويرقد الكثيرون "وأغلبهم أطفال أبرياء ونساء قتلى أمامي". وحسب تقديرات الأممالمتحدة أودى العنف القبلي الداخلي بحياة أكثر من ألف شخص خلال الشهور الماضية.