وقعت حركة تحرير السودان فصيل (وحدة جوبا)، إحدى الحركات المسلحة في دارفور، اتفاقاً في الخرطوم مع الحكومة السودانية. ويكتسب الاتفاق أهميته من واقع أن الفصيل المسلح ينشط في مناطق استكشاف البترول بولاية جنوب دارفور. ووقع عن الفصيل المسلح قائده محمد علي جمعة، الذي قال إن حركته اختارت طريق الحوار مع الحكومة المركزية في الخرطوم دون وسيط. وعقب الانتهاء من مراسم التوقيع اليوم بالعاصمة السودانية، وجه قائد الفصيل الدعوة الى شركات البترول العاملة في جنوب دارفور لاستئناف نشاطها في المنطقة دون التعرض لهجمات الجماعات المتمردة. وأكد قائد الفصيل لقناة الشروق: "من هنا نناشد شركات البترول وإدارة أمن البترول بأن يزاولوا أعمالهم في مناطقنا المحررة". وساطة من الأعيان وطالب قائد حركة تحرير السودان جناح "وحدة جوبا" قادة الحركات المسلحة بتحكيم صوت العقل والركون لخيار السلام بغية إنهاء المعاناة التي يتعرض لها النازحون واللاجئون في إقليم دارفور حتى يتمكنوا من العودة الى قراهم. من جانبه، قال مسؤول الأمن بولاية جنوب دارفور اللواء دخري الزمان محمد عمر، الذي قاد التفاوض مع الحركة، إن الاتفاق سبقته اتصالات عديدة أجراها أعيان المنطقة من أجل الوصول الى الاتفاق الذي جرت مراسم توقيعه بالخرطوم اليوم. يذكر أن حقول النفط المتاخمة لإقليم دارفور سبق وأن تعرضت لتهديدات الحركات المسلحة في دارفور ونشاطاتها العسكرية، خاصة حقلي شارف وأبوجابرة، حيث تقع أجزاء من الحقلين داخل حدود الإقليم.